السلايدر الرئيسيتحقيقات
“سقطة” لرئيس حكومة الاردن وصف قيادي بالتيار السلفي بـ”الارهابي” وتنصل من اتفاقية الغاز الموقعة مع اسرائيل وبدا شاحباً ومرتبكاً
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ بدا رئيس الوزراء الاردني د. عمر الرزاز، شاحباً وغير متماسك، خلال مؤتمر صحافي عقده امس على عجل في مقر رئاسة الحكومة في الدوار الرابع ، حيث تنصل من إتفاقية الغاز الموقعة مع إسرائيل وإرتكب “خطأ” بعدما وصف منظر التيار السلفي الاردني، عمر عثمان بـ” الإرهابي” واطلق “تنهيدات” ثلاث.
واطلق د.الرزاز “تنهيدات” ثلاث، بسبب الاسئلة الصحفية فيما يخص “صفقة القرن” و”اتفاقية الغاز مع اسرائيل” و”ملف الفقر والبطالة في الاردن”، ووصفت “التنهدات” بانزعاج الرئيس من الاسئلة المغايرة لما اراده هو وطاقم مستشاريه.
ولا تعد المرة الاولى التي يتم رصد الرئيس الرزاز بهذه الصورة،حيث ظهر خلال تفقده فيضان العاصمة عمان قبل نحو شهر وكذلك بدت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، جمانة غنيمات، عندما خاطبت مدير الامن الجنرال فاضل الحمود، ب” تفضل عمو فاضل ” خلال مؤتمر صحافي عقد للحديث عن عملية السلط الارهابية.
وبالعودة لمؤتمر رئيس الحكومة، ووصفه القيادي في التيار السلفي عمر عثمان الملقب بـ “ابو قتادة”، امس الثلاثاء بـ “الارهابي”، رداً على سؤال صحافي بشأن متابعة الحكومة لقضايا الفساد في الخارج وتحديداً المتعلقة، بـ المحكوم وليد الكردي، والمحكوم بنحو 400 مليون دينار اردني، أجاب د. الرزاز: ان قضية الكردي شائكة كون بريطانيا تحتكم الى قوانينها في تسليم المتهمين الى دولهم، واضاف ان بريطانيا احتاجت 12 عاما لإعادة “الارهابي” ابو قتادة الى الاردن.
وكانت المحكمة العسكرية الاردنية قد برأت “ابوقتادة” من تهم “الارهاب” الموجهة اليه لعدم كفاية الادلة.
كذلك تنصل الرزاز من اتفاقية الغاز الموقعة مع اسرائيل والتي يدور جدل واسع بشانها وقال “ان حكومتي ليست الحكومة التي وقعت إتفاقية الغاز الاسرائيلي مشيراً إلى إن خيار الغاء الاتفاقية رغم الشرط الجزائي البالغ مليار و200 مليون دينار في حال عدم الالتزام بشروط الاتفاقية خلال 5 سنوات الاولى، “وارد” لكن بعد الدراسة، مشدداً على موقف الحكومة من الاتفاقية سيتحدد في ضوء المصلحة العليا للمملكة، بحسب رئيس الوزراء.
ووعدت الحكومة الاردنية مجلس النواب الذي رفض اتفاقية الغاز مع اسرائيل بشكل مطلق، باستصدار فتوى قضائية من المحكمة الدستورية، بشأن عرض الاتفاقية على مجلس الامة من عدمه.
ونقلت وسائل اعلام محلية ومنصات التواصل الاجتماعي “تويتة” غرد بها وزير الدولة الاسبق فارس القطارنه المتضمنة استغرابه واستهجانه من “مؤتمر رئيس الحكومة ” الذي وصفه بالباحث عن “شعبية زائفة”.
قال الوزير القطارنة إنه لا يعتقد أن من الحكمة أن تتنصل أي حكومة من الإتفاقيات الموقعة بعهد حكومة سابقة.
وتضمنت “تويتة” القطارنة، معلقا على تنصل الحكومة من اتفاقية الغاز مع الاحتلال الاسرائيلي، ان الدولة الأردنية دولة مؤسسات؛ والتوقيع على أي اتفاقية بالأصل يجب أن يكون بناء على قرارات مدروسة وبظل مصالح مؤسسية ووطنية؛ وليس قرارا لرئيس أو وزير بعينه. وتابع “البحث عن شعبية زائفة مؤسف وبغير محله”.