أوروبا
شرطة أيرلندا الشمالية تجري عمليات بحث عن قاتلي صحفية
ـ دبلن ـ تجري الشرطة في أيرلندا الشمالية عمليات بحث اليوم الجمعة عن مشتبه بهم في حادث إطلاق النار المميت لصحفية / 29 عاما/ خلال أعمال شغب في مدينة ديري/ لندنديري.
وكانت ليرا ماكي تقف بالقرب من رجال الشرطة عندما أصيبت بطلق ناري عند حوالي الساعة 11 مساء (2300 بتوقيت جرينتش) في ضاحية كريجان. وتعرف المدينة بديري لدى القوميين الأيرلنديين وبلندنيري لدى الوحدويين البريطانيين.
وقال مساعد رئيس الشرطة مارك هاميلتون للصحفيين اليوم الجمعة إن الشرطة تعتقد أن جمهوريين أيرلنديين منشقين يقفون وراء “العمل الإرهابي”.
وذكر هاميلتون إنه ” تم نقلها إلى المستشفى في سيارة شرطة ” لاندروفر” رباعية الدفع “لتلفظ أنفاسها الأخيرة لدى وصولها، وقد فتحنا الآن تحقيقا في جريمة القتل بالمدينة”.
وأضاف : “تقييمنا حتى هذه اللحظة هو أن (الجيش الجمهوري الأيرلندي) الجديد هو من يقف بشكل كبير خلف هذا الهجوم، وهذا يشكل الخطوط الأولية لتحقيقنا”.
وقال نائب رئيس الشرطة ستيفين مارتن إن أكثر من شخص وراء الهجوم وأنه من المرجح أن الهدف المقصود كان رجال الشرطة الذين كانوا يقفون إلى جانب ماكي وليس الصحفية نفسها.
ويرفض الجيش الجمهوري الايرلندي الجديد اتفاقية الجمعة العظيمة لعام 1998 والتي وضعت حدا لثلاثة عقود من الصراع الطائفي في أيرلندا الشمالية والتي أودت بحياة أكثر من 3600 شخص، فهم يريدون أيرلندا موحدة.
وكانت الشرطة تجري عملية بحث في المنطقة أمس الخميس عندما وقعت أحداث تخل بنظام الأمن العام، حسبما قال هاميلتون، حيث تم إلقاء 50 زجاجة حارقة على الشرطة، واختطاف سيارتين وإضرام النار بهما.
وأضاف المسؤول أن مقتل ماكي تظهر بشكل صارخ ما يحدث عندما يجلب الإرهابيون العنف والأسلحة إلى المجتمع، ويتم تعريض أفراد المجتمع لخطر شديد.
ونعى رئيس وزراء أيرلندا ليو فاردكار وفاة ماكي وأعرب عن تضامنه مع الصحفيين ومجتمع ديري.
وأشادت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي بشجاعة ماكي، واصفة موتها بـ” الصادم ولا معنى له بشكل حقيقي”.
وعملت ماكي، التي صنفتها مجلة “فوربس” الأمريكية في عام 2016 ضمن قائمة أكثر 30 شخصية رائدة في أوروبا في مجال الإعلام دون الثلاثين، لصالح موقع “ميدياجيذر” الإخبارى في الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الاضطرابات قبيل عطلة عيد الفصح حيث يقوم وعلى نحو تقليدى ، منشقون جمهوريون يريدون إعادة توحيد أيرلندا الشمالية مع جمهورية أيرلندا ، بإحياء ذكرى انتفاضة عيد الفصح ضد الحكم البريطاني عام 2016.
وفي بيان صدر اليوم، أدانت ميشيل أونيل، نائبة زعيم الحزب الجمهوري الأيرلندي “شين فين” المسؤولين عن قتل المرأة، وقالت إن ما حدث يعد هجوما على المجتمع بأسره، وأعربت عن تعاطف حزبها مع أسرة الضحية.
وقالت أونيل: “قتل هذه المرأة الشابة مأساة إنسانية لأسرتها، ولكنه أيضا هجوم على أفراد هذا المجتمع بأكمله، وهجوم على عملية السلام لدينا وهجوم على اتفاق الجمعة العظيمة”، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين بريطانيا وجمهورية أيرلندا وأحزاب أيرلندا الشمالية في عام 1998. (د ب أ)