شرق أوسط
السفير القطري محمد العمادي: أحترم كافة الفصائل الفلسطينية بما في ذلك “الجهاد الإسلامي”
ـ الدوحة ـ قال السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة إن التصريحات المنسوبة إليه بشأن حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية غير صحيحة بالمطلق، وأنها تأويل يراد به المساس بالعلاقة مع الأشقاء الفلسطينيين.
وأكد العمادي، في بيان، نقلته وسائل إعلام قطرية اليوم الأربعاء، على “احترام كافة الفصائل الفلسطينية وتقدير تضحياتها والعلاقة المتميزة التي تربطه بها، بما فيها الأخوة في حركة الجهاد الاسلامي كإحدى أهم الفصائل على الساحة الفلسطينية”.
يأتي هذا بعد ساعات من مطالبة زياد النخالة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي العمادي بتقديم “اعتذار للمقاومة الفلسطينية”، بعد تصريحات نُسبت له حمّل فيها الحركة المسؤولية عن التصعيد الأخير مع إسرائيل.
وقال العمادي في بيانه :”كان لي عدة لقاءات واتصالات مباشرة مع الأخوة بالجهاد خلال زياراتي المتكررة لغزة، ولهم مواقفهم الإيجابية التي تنم عن إدراكهم العميق لطبيعة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية وما تتطلبه من حكمة وروية”.
وأضاف “أن دولة قطر، ومن خلال دعمها المالي في المنحة الأخيرة، لتؤكد على موقفها الثابت في دعم صمود الشعب وكل الفصائل ومكونات المجتمع الفلسطيني عامة وخصوصا في قطاع غزة، وذلك لتخفيف معاناته الإنسانية على طريق إنهاء الحصار وليس مقابل أي شيء آخر”.
وأشار إلى أن “ما تقوم به دولة قطر إنما هو من أجل حقن وحماية الدم الفلسطيني”.
وقال العمادي في البيان :”أحترم قرار الفصائل الفلسطينية، وأثق في أنها تعمل وفق تقديراتها للواقع لما فيه الصالح، سواء أكان ذلك في ميدان السياسة أو المقاومة أو التوصل للتفاهمات الأخيرة نحو تثبيت التهدئة في إطار قرار فلسطيني موحد يعكس وحدتها الميدانية وأهدافها المرحلية”.
واختتم البيان بالقول :”أدعو الأخوة الذين تسرعوا في التأويل إلى التريث وعدم الاستعجال في تفسير الأمور لأن ما بيننا عبر مسيرة الإعمار والبناء وتخفيف الحصار هو أكبر من اختزاله في تصريح لم أقصد فيه الإساءة لأحد”.
كان العمادي غادر قطاع غزة فجر اليوم عبر حاجز بيت حانون برفقة نائبه خالد الحردان، وذلك بعد زيارة للقطاع استمرت يومين لتوزيع جزء من منحة قطرية. (د ب أ)