شرق أوسط
الحكومة السورية تكثف ضرباتها على المسلحين المعارضة في إدلب
ـ بيروت ـ أفادت فرق مراقبة وإنقاذ من الحرب بأن القوات الحكومية السورية شنت غارات جوية مكثفة على مناطق المعارضة في شمال غرب سوريا اليوم الخميس، في وقت تدور فيه معارك بين الجانبين في منطقة يفترض أن تكون منطقة خفض التصعيد.
وقالت جماعة الخوذ البيضاء، وهي جماعة إنقاذ طوعية تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة: إن ما لا يقل عن سبعة أشخاص، من بينهم طفلان، قد قتلوا وأن 14 آخرين أصيبوا في قصف جوي حكومي استهدف قرية كفر نبل وكفر عويد وكفار سنجا في ريف إدلب.
وأضافت الجماعة أن القصف استهدف مدرستين في كفر نبل.
ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان الضربات الجوية اليوم الخميس بأنها “شرسة”.
وأضاف المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له إن الضربات تزامنت مع اشتباكات عنيفة على الأرض بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية السورية في ريف محافظة حماة بوسط البلاد.
كان المسلحون يوم الأربعاء قد استعادوا بعض البلدات التي فقدوها قبل أسبوعين على يد القوات الحكومية في حماة.
وفي أواخر الشهر الماضي، بدأت قوات الرئيس السوري بشار الأسد بدعم من القوات الجوية الروسية حملة واسعة النطاق على المسلحين في حماة وإدلب، آخر معقل رئيسي للمعارضة في سورية.
وفقا للمرصد ، فقد قتل منذ ذلك الحين حوالي 670 شخصا من بينهم 210 مدنيين في المحافظتين.
ومنذ ذلك الحين استولت قوات الأسد على 16 بلدة وقرية في هذا الجيب من المقاتلين المعارضة.
وتسبب التصعيد الأخير في سورية التي مزقتها الحرب في نزوح الآلاف من الأشخاص وأثار مخاوف من أن تنهار هدنة مدتها حوالي ثمانية أشهر في إدلب. (د ب أ)