ـ لندن ـ من سعيد سلامة ـ كشف نائب مدير المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية المقدم صالح القطيبي، عن قيام المليشيات الحوثية في اليمن، بتجهيز قوارب مفخخة للدفع بها لتهديد الملاحة في البحر الأحمر مثلما حدث قبل ذلك مع مصالح بحرية واستراتيجية للمملكة العربية السعودية.
وقال القطيبي إن الجيش اليمني يخوض معارك ضخمة في هذه الأيام، مساندا من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بتحرير مدينة قعبطة بالكامل التابعة لمحافظة الضالع، لافتا في تصريحات تليفزيونية إلى قيام الجيش اليمني بتأمين الخط الرابط بين المدينة ومديرية مريس، في ظل محاولات مليشيات الحوثي بالتسلل للمدينة فضلا عن تحرير معسكر العللة الاستراتيجي الهام، وفي محافظة صعدة تم تحرير مواقع غاية الاهمية في الشمال اليمني.
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي تعيش رمقها الأخير كون الجيش الوطني يسيطر على عدد من الجبهات، ويعمل على تدمير مخازن أسلحة استراتيجية حوثية من جانب قوات التحالف، مشيرا إلى أن الحوثيين كانوا يقاتلون على “قعبطة” لأن من خلالها يتم فصل الشمال اليمني عن جنوبه، في ظل وجود جبال وعرة، وبعد توحد الجيش مع المقاومة تم التعامل مع هذه المعركة على أنها مصيرية، وكان هناك تمسك بعدم وصول الحوثيين إلى “مريس” حتى لو على جثث جنود الجيش اليمني.
وتابع “لقد تبشر اليمنيين خيرا بعد ان تقدم الجيش اليمني من مضيق باب المندب إلى ميناء الحديدة، ولكن جاءت مسرحية هزيلة باجتماعات استكهولم، في ظل اعتبار ميناء الحديدة المنفذ الحقيقي للحوثيين بالسلاح الإيراني، والمليشيات بهذه الهدنة تراوغ وتتلاعب، في ظل عدم الالتزام بأي اتفاق”.
وأكد القبيطي أن المعارك حاليا تدور من كل الاتجاهات ضد الحوثيين، من الشمال عبر صعدة والشمال غربي عبر محافظة حجة، والحديدة من الغرب، والضالع من الجنوب، والبيضاء والجوف من الشرق، لتعيش المليشيات في دائرة مقفلة، في ظل وجود الجيش الوطني على مشارف صنعاء، باستهداف تعزيزات الحوثي.
ولفت إلى أنه خلال 4 سنوات أصبح اليمن يمتلك جيش قوي، ولا ينقصنا سلاح، ونمتلك 600 ألف جندي مدرب، مرابطون في الجبهات، وينتظرون أوامر بعمليات سيكون لها وضع خاص للتحرك في ظل وجود 45 جبهة في اليمن، مؤكدا أن الجيش اليمني ملتزم بقرارات وقف إطلاق النار، ويتم اتخاذ طرق جديدة في تحركاته حتى لا يتعرض لمناطق المدنيين في ظل العكس الذي يتبعه الحوثيين ويلقون بالمدنيين في المواجهة.
وقال القبيطي إن الحوثيين يقومون بعمل مصانع لزراعة الألغام داخل المدارس، واستخدام ورش سلاح في مناطق مأهولة بالسكان، لافتا إلى أن المنطقة التي يتم تحريرها يتم تأهيلها على الفور من جانب الجيش الذي يتضمن أفرع شرطة واستخبارات.