صحف
صحيفة “نورد فيست”، الألمانية: ميركل مصابة بالشيزوفرينيا تجاه إيران
ـ برلين ـ رأت صحيفة “نورد فيست”، الألمانية، أن انفصام الشخصية، واضح في تعامل المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، مع إيران.
وتابعت: “كيف تعترف ميركل من ناحية خلال المشاورات الحكومية الألمانية الإسرائيلية يوم الخميس المنصرم بتهديد طهران لتل أبيب، ومن ناحية أخرى تعمل مع فرنسا ودول أوروبية أخرى لإنعاش اقتصاد الدولة الأسيوية”.
وأوضحت الصحيفة الألمانية، أن هناك إجراءات متضافرة للالتفاف على العقوبات الأمريكية التي فرضها ترامب بعد إنهاء الاتفاقية النووية الإيرانية، ويتعلق الأمر كله بحماية الشركات الأوروبية من الإجراءات العقابية الأمريكية عند التعامل مع طهران.
أوروبا تخطط لنوع من غرفة المقاصة، وهو تبادل تتعادل فيه مطالبات الشركات الأوروبية ضد صادرات النفط الإيرانية، الأمر الذي سيمكن إيران من تحقيق الاستقرار في اقتصادها المضطرب، وتوجيه موارد جديدة إلى مغامراتها التوسعية في الشرق الأوسط، بحسب الصحيفة.
وتواجه إيران وأنصارها تحالف رسمي عربي تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ويتشكل ببطء، لكن في المقابل تتعاون روسيا بشكل وثيق مع طهران، ليس فقط في سوريا، كما أن ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى مصممون على مساعدة الايرانيين اقتصاديا.
وبحسب الصحيفة الألمانية، ثمة صراعات جديدة في الشرق الأوسط، طغت على الصراعات القديمة.
وأوضح التقرير أن الجبهات تفرز نفسها مرة أخرى، لافتًا إلى التحالفات الجديدة المفاجئة في الشرق الأوسط.
إيران محور الصراعات، التي قامت عليها التحالفات الجديدة في الشرق الأوسط، بحسب الصحيفة.
الصراع الحاسم في الربع الأخير من القرن العشرين – العربي الإسرائيلي – فقد أهميته، على الرغم من كل المعارك الخطابية التي لا تزال مستمرة إلى الآن.
ورأت “نورد فيست” أنه بالنسبة للدول العربية في المنطقة، أصبح مصير الفلسطينيين غير ذي أهمية، وبات معظم العرب اليوم لا يهتمون بالقضية الفلسطينية.
لم يساعد انغماس قيادة حماس مع إيران في الحد من عدم الثقة بإيران، ووصفت قيادة الحكم الذاتي في رام الله العديد من السياسيين العرب في محادثات سرية بأنهم غير أكفاء.
الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى، مثل الأردن، معرضة لخطر كبير من إيران، ولاسيما بعد تأثير توسعية طهران على طول هلال شيعي من الخليج الفارسي إلى العراق وسوريا ولبنان.
ورأت الصحيفة، أن الحروب بالوكالة في اليمن وسوريا، مثيرة للقلق بشكل كبير.
التهديد الإيراني الملموس للمملكة العربية السعودية، ودول عربية أخرى، يؤثر على القرارات الإستراتيجية المتعلقة بتضامن تلك الدول مع “فلسطين”.
أدى هذا إلى تقارب المملكة العربية السعودية مع إسرائيل، حيث يتم تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الموساد، ويُسمح لشركات الطيران التابعة لدول ثالثة بالتحليق فوق الأراضي السعودية إلى إسرائيل، وقد اعترف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مؤخراً علناً بحق إسرائيل في الوجود.
وأوضحت الصحيفة الألمانية أن العديد من الدول العربية العرب يتحالفون ضد إيران، تحت مظلة الولايات المتحدة.
ويحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ مشروع “الناتو العربي”، كما ذكرت وسائل الإعلام السعودية، فلدى واشنطن ست دول خليجية بالإضافة إلى مصر والأردن.
الجمعة الماضي، وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، اجتمع وزراء خارجية تلك الدول في واشنطن بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لمناقشة هذه الخطط.