السلايدر الرئيسيحقوق إنسان
متطوع سوري في جمعيات حقوقية: أنا مهدد في لبنان وأبحث عن مكانٍ آمن
همبرفان كوسه
ـ بيروت ـ من همبرفان كوسه ـ تكاد لا تنتهي قصص اللاجئين السوريين في لبنان والّذين يطلق عليهم بعض سياسي هذا البلد الصغير لقب “النازحين”، في إشارة منهم لعودة محتملة لهم إلى بلادهم.
وأسد خليل رمضان، الحقوقي السوري الشاب (30عاماً) والمتطوّع مع عدة منظمات وجمعيات أهلية في لبنان، لديه قصة كحال أقرانه السوريين في لبنان.
ويقول الحقوقي الّذي ترك بلاده منذ سنوات هرباً من “بطش النظام السوري والجماعات الإسلامية” كما يصف إنه “يرفض العودة لبلاده”.
ويربط رمضان الّذي ينحدر من مدينة كوباني الكردية السورية، أسباب عدم عودته إلى سوريا بـ “تأديته للخدمة العسكرية ونشاطه الإنساني في الخارجي”، قائلاً: “في حال عودني، أمامي خياران، أما الموت في صفوف الجيش أو الموت تحت التعذيب”.
وأردف في هذا السياق إنه “لدي معارف وأصدقاء كُثر، عادوا نتيجة ظروفهم الصعبة في لبنان، لكنهم اختفوا بعد وصولهم”.
ويتوقف رمضان قليلاً عن الكلام ليقول مرة أخرى “لكن قصتي مختلفة، أنا مهدد بالترحيل القسري إلى سوريا وفي حال عدت سيكون هذا الأمر كثيراً”.
واليوم يقف هذا الشاب حائراً من أمره، لا يعرف ماذا ينتظره في الغد. ويؤكد بالقول “لقد انحصرت حياتي في الخروج من هذا البلد فقط”.
ويقول عن أسباب ذلك إنه “يتعرض لمضايقات كبيرة من جماعاتٍ موالية للسلطات السورية داخل لبنان”.
ويشدد على أنه “لا أمان في هذا البلد بالنسبة لي، وعليّ أن أبحث عن مكانٍ آمن”.
وتعرض رمضان للاعتقال فترة وجيزة في لبنان العام الماضي. ويحاول في الوقت الحالي الحصول على الإقامة في البلد الّذي يمكث فيه منذ سنوات. ولكن يبدو الأمر صعباً على حدّ تعبّيره.
وكان رمضان يدرس في كلية التربية بجامعة حلب قبل أن يضطر لمغادرة سورية لأسباب أمنيّة بعد تعرضه لاعتقالٍ تعسفي على خلفية نشاطه الإنساني والحقوقي المعارض لحكومة الأسد.
كما أنه ساهم كمصورٍ صحافي مع عدد من وسائل الإعلام المحلية في شمال شرق سوريا، خاصة في مسقط رأسه مدينة كوباني الكردية على الحدود مع تركيا. بالإضافة لتعاونه المستمر مع عدد كبير من منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام لنقل صورة ما يجري مع اللاجئين السوريين في لبنان إلى العالم.