شرق أوسط
إطلاق سراح فلسطيني اتهم باختطاف واغتصاب طفلة يهودية لعدم كفاية الأدلة
ـ القدس ـ أعلن النائب العام العسكري الإسرائيلي الثلاثاء إطلاق سراح فلسطيني من الضفة الغربية كان اتهم باختطاف طفلة يهودية واغتصابها، بعد التراجع عن لائحة الإتهام التي قدمت ضده.
وقال النائب العام العسكري الاسرائيلي الجنرال شارون آفيك في بيان “تم التراجع عن لائحة الإتهام ضد المشتبه به محمود قسوطة (46 عاما) وتقرر إطلاق سراحه ومواصلة التحقيق في هذه القضية واجراء تحقيقات اضافية، إذ لا توجد أسس كافية وأدلة ترتقي في هذا الوقت إلى وجود فرص معقولة لإدانته”.
وكان أفراد من الجيش والشرطة الاسرائيلية اعتقلوا محمود قسوطة من قرية دير قديس في قضاء رام الله قبل نحو شهرين ووجهوا له “تهمة جريمة اختطاف طفلة يهودية ارثوذكسية عمرها سبع سنوات في مستوطنة +موديعين عيليت+ واغتصابها في ظروف شديدة الخطورة”.
وتم الإفراج عن محمود قسوطة الثلثاء من سجن عوفر بيتونيا، وعاد الى بلدته حيث استقبلته عائلته واصدقاؤه بالتهليل، وجابوا به في الشوارع بسيارة وضعت عليها الأعلام الفلسطينية.
وقال قسوطة لوسائل الاعلام وهو في حالة من الإنفعال الشديد بعد إطلاق سراحه “أنا انسان بريء قلت للمحققين مليون مرة بأنني بريء وانا جاهز ومستعد لأي شيء”.
واضاف قسوطة “إنها قصة خيالية من إعداد شخص لا ذمة له ولا ضمير ولا دين ولا أخلاق”.
وكان قسوطة يعمل عامل صيانة في مدرسة الطفلة داخل احدى المستوطنات في الضفة الغربية.
وكان وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان قال في السابع عشر من الشهر الجاري “يجب التحقيق في اغتصاب الطفلة على أنه هجوم قومي إرهابي”.
ومن جهته قال المحامي درويش الناشف محامي قسوطة “إن ملف قسوطة استغل لأسباب سياسية لأنه فلسطيني”، مضيفا “هناك تناقضات في الأدلة التي عرضت خلال التحقيق”.
وكان عدد من النواب في أحزاب يمينية إسرائيلية دعوا الى إعدام الشاب الفلسطيني قبل إطلاق سراحه.
وقال افيغدور ليبرمان رئيس حزب “اسرائيل بيتنا” اليميني المتشدد “هذه ليست بيدوفيليا (إعتداء جنسي على أطفال) هذا ارهاب وأطالب المحاكم بالحكم على هذا الإرهابي الحقير بالإعدام”. (أ ف ب)