أوروبا
البرلمان الألماني يمدد مهمتي القوات الألمانية في كوسوفو ولبنان
ـ برلين ـ وافق البرلمان الألماني (بوندستاج) اليوم الجمعة على تمديد مهمة القوات الألمانية في كوسوفو في إطار بعثة “كفور” التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومهمتها في لبنان التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) لمدة عام آخر.
كما وافق البرلمان على خفض الحد الأقصى لعدد الجنود المسموح بمشاركتهم في مهمة “كفور” من 800 إلى 400 جندي، وذلك عقب عشرين عاما على بدء المهمة. ويشارك في المهمة حاليا نحو 70 جنديا ألمانيا.
وبالنسبة لمهمة “يونيفيل” في لبنان، تم الاحتفاظ بالحد الأقصى للقوات المسموح بمشاركتها، والذي يصل إلى 300 جندي. ويشارك في هذه المهمة حاليا نحو 140 جنديا ألمانيا بسفينة حربية.
وتهدف مهمة “كفور” في كوسوفو إلى تهيئة الأوضاع من أجل تطوير إقليم صربيا السابق الذي أعلن استقلاله عنها عام 2008، وذلك لتصبح دولة مستقرة ديمقراطية تعددية مسالمة.
وتعتبر “يونيفيل” من أقدم مهام الأمم المتحدة لحفظ السلام، والتي بدأت في آذار/مارس عام .1978 وتتمثل أهمية المهمة في الحفاظ على الهدنة بين لبنان وإسرائيل وإحلال الأمن في لبنان. وتدعم القوات الألمانية الحكومة اللبنانية في تأمين حدودها البحرية والحيلولة دون تهريب أسلحة عبر البحر.
وصوت لصالح تمديد مهمة “كفور” 493 نائبا، بينما عارض التمديد 146 نائبا، وامتنع عن التصويت 6 نواب. وبلغ عدد المؤيدين لتمديد مهمة “يونيفيل” 490 نائبا، والمعارضين 149 نائبا، بينما امتنع عن التصويت 4 نواب.
وكان حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي وحزب “اليسار” أعلنا بوضوح خلال المناقشات في البرلمان رفضهما لتمديد المهمتين.
وكانت مهمة “كفور” على وجه الخصوص الأكثر جدلا داخل البرلمان.
وقال النائب البرلماني عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فريتس فيلجنتروي، إن الأمور في كوسوفو لا تسري جميعها على ما يرام منذ فترة طويلة، وأضاف: “لكن القتل توقف”.
وقالت النائبة عن حزب الخضر، مانويل زاراتسين، إن مهمة “كفور” “عامل جوهري للحماية والاستقرار”، مضيفة أن “السلام غير مضمون على الإطلاق” في ظل التوترات الأخيرة بين كوسوفو وصربيا.
وفي المقابل، يرى النائب عن “البديل الألماني”، أرمين باول هامبل، أن المهمة فاشلة، موضحا أنها أسفرت عن “دولة مجرمة”، تتشكل حكومتها من “مجرمين” حتى في مناصبها القيادية، وقال: “هذه المهمة لا تساوي قلامة ظفر جندي ألماني”. (د ب أ)