السلايدر الرئيسيتحقيقات
الوسيط الأفريقي يكشف تفاصيل الاتفاق الكامل بين “العسكري” و”قوى التغيير” في السودان… وحزب المؤتمر لا يمانع تعيين الدقير رئيسا للوزراء
حسين تاج السر
ـ الخرطوم ـ من حسين تاج السر ـ أعلن المبعوث الأفريقي إلى السودان محمد الحسن ولد لبات، أن المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، اتفقا فجر اليوم الجمعة، “اتفاقًا كاملًا على الإعلان السياسي المحدد لكافة هيئات المرحلة الانتقالية”.
ونقلت وكالة السودان الرسمية للأنباء”سونا” عن لبات أن “الطرفين اجتمعا اليوم، في دورة ثالثة من المفاوضات، في جو أخوي وبناء ومسؤول”.
وكشف أن “المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير اتفقا أيضًا على الاجتماع يوم غد السبت، للدراسة والمصادقة على الوثيقة الثانية، وهي الإعلان الدستوري”.
ومساء الخميس دعا المجلس العسكري، أجهزة الإعلام المحلية والعالمية، لحضور مراسم التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق، قبل أن تعدل الدعوة إلى الحضور لمتابعة مراسم تسليم طرفي المفاوضات نسخة المسودة النهائية على اتفاق المرحلة الانتقالية.
غير أن الطرفين دخلا مساء الخميس، في اجتماعات مباشرة استمرت حتى صباح الجمعة.
وأعلن المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، في 5 يوليو/ تموز الجاري، التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات.
ويتضمن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، تشكيل مجلس سيادي يقود المرحلة الانتقالية لمدة 3 سنوات و3 أشهر، ويتكون من 5 عسكريين و5 مدنيين بالإضافة لعضو مدني يتوافق عليه الطرفان ليصبح المجموع 11 عضوًا.
وسيرأس المجلس في البداية عسكري لمدة 21 شهرًا على أن يحلُّ مكانه لاحقًا أحد المدنيين لمدة 18 شهرًا، أي حتى نهاية المرحلة الانتقالية.
كما اتفق الطرفان أيضًا على تشكيل “حكومة مدنية سميت حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء”، وعلى “إقامة تحقيق دقيق شفاف وطني مستقل لمختلف الأحداث العنيفة التي عاشتها البلاد في الأسابيع الأخيرة”.
الى ذلك ﺃﻛﺪ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﺑﺄﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺣﻮﻝ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء، ﺳﻮﺍء ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻋﻤﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺪﻗﻴﺮ، ﺃﻭ ﺗﺨﻄﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎءﺍﺕ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻋﺮﺑﻲ ﻟصحيفة “ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ” السودانية ﺇﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﻣﻮﻗﻔﻪ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻋﻀﺎء ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻟﻦ ﻧﺮﻓﺾ ﺍﻱ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﻤﺎ ﻓـﻲ ﺫﻟـﻚ ﺭﺋـﺎﺳـﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﺮ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺍﺫﺍ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻪ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻭﺗﺎﺑﻊ ﻟﻦ ﻧﻜﻮﻥ ﻋﻘﺒﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﺃﻱ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﻛﻔﺎءﺓ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻧﺠﺎﺯ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻭﻣﻬﺎﻡ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ.
ﻭﺭﺃﻯ ﻋﺮﺑﻲ ﺃﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻤﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺪﻗﻴﺮ ﻣﺆﻫﻞ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻧﺤﻮ ﺍﻫﺪﺍﻓﻬﺎ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻘﻴﻬﻢ ﻁﻠﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﻛﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩ ﻭﻣﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎً ﻭﺧﺎﺭﺟﻴﺎً ﻟﻠﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﺪﻗﻴﺮ ﻟﻤﻮﻗﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء.
ﻭﺗﻌﻬﺪ ﺍﻟﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑـﺄﻱ ﻗـﺮﺍﺭ ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻤﻴﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء، ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻗﻴﺮ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎءﺍﺕ.