العالم
رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة يريد من استراليا توطين طالبي اللجوء
ـ كانبيرا ـ حاول رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة جيمس مارابي الضغط على المسؤولين الأستراليين الإثنين لوضع جدول زمني لإعادة توطين طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في جزيرة مانوس التابعة لبلاده.
وفي الوقت الذي يظهر فيه فشل مساعي مارابي، التقى في أول رحلة خارجية له منذ توليه منصبه قبل شهرين برئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بعد أيام من دعوة كانبيرا لوضع جدول زمني لنقل عدة مئات من اللاجئين المحتملين الذين أرسلوا إلى مانوس بموجب سياسة الاحتجاز الخارجية القاسية في أستراليا.
وأقر مارابي في مؤتمر صحافي مشترك في العاصمة الأسترالية كانبيرا بأنه لم يحصل على أي التزام.
وقال رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة “بالنسبة الينا نحن مستمرون بالعمل”، مضيفا أنهم “سيحرصون على أن يكون لديهم برنامج زمني وإغلاق قابل للتطبيق بشكل صحي لنا جميعا”.
وأضاف مارابي “الأهم من ذلك، أن يتمتع هؤلاء الذين كانوا جزءا منا في مانوس وبابوا غينيا الجديدة بصحة جيدة”.
وطبقت كانبيرا الجمعة سياسة كانت قد اعتمدتها منذ ستة أعوام وتتمثل بإرسال كل شخص يتم إلقاء القبض عليه وهو يحاول الوصول إلى شواطئها بالقوارب إلى مراكز معالجة في مانوس وجزيرة ناورو في المحيط الهادئ.
وتزامن القرار مع احتجاجات نهاية الأسبوع في جميع أنحاء أستراليا.
وبالرغم من إعادة توطين العديد من طالبي اللجوء في نهاية المطاف، إلا أن الاحباط نال وبشكل متزايد من عزيمة 450 شخصا في بابوا غينيا الجديدة التي شهدت سلسلة من محاولات الانتحار في الأسابيع الأخيرة، ولا يزال 350 شخصا في ناورو.
وترفض حكومة سكوت موريسون المحافظة على الدوام استقبال طالبي اللجوء من بابوا غينيا الجديدة -المستعمرة السابقة- أو جزيرة ناورو، وتقول إن هذا سيشجع المزيد من الناس على الشروع برحلة بحرية محفوفة بالمخاطر للوصول إلى أستراليا.
إعادة التوازن
ويعتبر مارابي أول زعيم أجنبي يستضيفه موريسون في زيارة رسمية منذ إعادة انتخاب حكومته في أيار/مايو.
وتأتي هذه الزيارة في مسعى من رئيس الوزراء الأسترالي “لتكثيف” دور أستراليا في المحيط الهادئ ومواجهة الجهود التي تبذلها الصين لتوسيع نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي في المنطقة.
وأعلن موريسون عن سلسلة من المساعدات تهدف إلى تعزيز إنتاج الكهرباء والرعاية الصحية في بابوا غينيا الجديدة التي تعتبر واحدة من أفقر دول العالم على الرغم من ثرائها بالموارد الطبيعية.
وتتعاون أستراليا والولايات المتحدة مع بابوا غينيا الجديدة لإعادة تطوير قاعدة بحرية في مانوس كقوة موازية للقوة الصينية في المنطقة.
وتعهد مارابي منذ توليه رئاسة الوزراء بمكافحة الفساد المستشري في الداخل وإعادة التوازن في العلاقات مع الحلفاء والشركات متعددة الجنسيات التي تستغل الموارد الطبيعية المعدنية في بلاده.
وردا على سؤال حول الأنشطة الصينية المتزايدة في بابوا غينيا الجديدة، قال مارابي إن حكومته ستوفر “مساحة تحرك متساوية” لجميع المستثمرين شريطة الالتزام “بالقواعد واللوائح” في البلاد.
وقال للصحفيين “سيكون مرحب بكل رجل أو سيدة أعمال في بلدنا ولن يحصل المستثمرون الصينيون على أي معاملة وتفضيل خاصين مثلما لن يحصل المستثمرون الأستراليون على أي معاملة خاصة”.
وتستمر زيارة مارابي لأستراليا أسبوعا، يلتقي خلالها بالمسؤولين المحليين وتجمع مغتربي بابوا غينيا الجديدة الكبير. (أ ف ب)