شرق أوسط

وزارة الدفاع اللبنانية عرضت طائرتين مسيرتين أرسلتهما اسرائيل إلى الضاحية الجنوبية

ـ بيروت ـ عرضت وزارة الدفاع اللبنانية الخميس طائرة مسيّرة وحطام طائرة أخرى اتهمت اسرائيل بإرسالهما وسقطتا الشهر الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله وأثارتا توتراً بين الطرفين.

وقال وزير الدفاع الياس أبو صعب خلال مؤتمر صحافي عقده في وزارة الدفاع قرب بيروت إن الطائرتين عبارة عن “صناعة عسكرية متطورة” وليستا مجرد طائرتي استطلاع، موضحاً أنه “لأول مرة تحلق طائرات مسيّرة محملة بمتفجرات فوق المطار وتعرض الطيران المدني للخطر وتنفجر في شوارع ضاحية بيروت”.

وفي 25 آب/أغسطس، اتهمت السلطات اللبنانية وحزب الله اسرائيل بشن هجوم عبر طائرتين مسيّرتين على الضاحية الجنوبية لبيروت، سقطت إحداهما وانفجرت الثانية قرب المركز الاعلامي للحزب. ولم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي.

وأعلن حزب الله الذي احتفظ بالطائرتين قبل تسليمهما الى الجيش، أن تحقيقاته أظهرت انهما كانتا محملتين بالمتفجرات. وردّ باستهدافه مطلع أيلول/سبتمبر آلية عسكرية إسرائيلية، فيما قالت إسرائيل إن صواريخ طاولت قاعدة عسكرية تابعة لها قرب الحدود وردت بإطلاق عشرات القذائف على قرى حدودية لبنانية.

وفي الثامن من أيلول/سبتمبر، أفاد حزب الله عن إسقاطه طائرة مسيّرة إسرائيلية بعد عبورها الحدود جنوباً.

وقال أبو صعب للصحافيين الخميس إن هدف الطائرتين كان “عدائياً بنيّة التفجير” من دون أن يحدد ما الذي استهدفته تحديداً.

وأوضح أن نتائج تحقيقات أجراها الجيش على الطائرة التي سقطت، أظهرت أنه تم اطلاقها من البحر من مسافة تقدر بـ4,18 كيلومتراً، إلا أنه لم يتوصل إلى “نتيجة واضحة عن المنصة التي تم اطلاقها منها”.

وكانت الطائرة محملة بخليط من المتفجرات زنته 4,5 كيلوغرامات وفق أبو صعب الذي قال إنه “تم التحكم بالطائرة المسيّرة عبر استخدام طائرة استطلاع أخرى من طراز “يو.آي. في” كوسيط”.

وقال “العدو الإسرائيلي هو من كان متحكماً بهذه العملية ويديرها عبر البحر والجو”، موضحاً أن الخطورة هي في قدرة هذا النوع من الطائرات على ترك المتفجرات في أي مكان وتفجيرها عن بعد.

وتابع “نحن امام اعتداءات من نوع آخر وهذا تغيير خطير في قواعد الاشتباك” مع اسرائيل منذ انتهاء حرب تموز 2006.

واندلعت هذه الحرب إثر إقدام حزب الله على خطف جنديين إسرائيليين في 12 تموز/يوليو. فردت إسرائيل بهجوم مدمر استمر 33 يوماً. وانتهت الحرب بصدور القرار الدولي 1701 الذي أرسى وقفاً للأعمال الحربية بين لبنان وإسرائيل، وعزز من انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل). (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق