العالم
اسقفية الكنائس الارثوذكسية الروسية في غرب اوروبا تعود تحت سلطة موسكو
ـ باريس ـ باتت أسقفية الكنائس الروسية الأرثوذكسية في غرب أوروبا التي كانت حتى الآن تتبع لبطريركية القسطنطينية المسكونية، تتبع لبطريركية موسكو على خلفية انقسامات عميقة داخل الجالية الأرثوذكسية بسبب الأزمة في أوكرانيا.
وللارثوذكسية في العالم 15 بطريركية أو كنيسة مستقلة أبرزها بطريركيتا موسكو والقسطنطينية وهما على خلاف.
وكانت أسقفية الكنائس الروسية الأرثوذكسية في غرب أوروبا قطعت صلاتها ببطريركية موسكو في 1931 وانتقلت الى سلطة بطريركية القسطنطينية المسكونية محتفظة بتميزها واستقلالها. وكانت أصلا تمثل الروس في الدول الغربية بعد الثورة البولشفية في 1917.
وكتب أسقف الكنائس الروسية الأرثوذكسية في غرب أوروبا جان دو كاريوبوليس في رسالة وجهها في نهاية الأسبوع نشرت على موقع الأسقفية “قررت أن أضع نفسي وأسقفيتنا في تصرف بطريركية موسكو”.
ويأتي هذا القرار بعد أشهر من التوتر والخلافات التي أعقبت اعلان بطريركية القسطنطينية المسكونية نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2018 نيتها “إعادة تنظيم وضع” أسقفية الكنائس الروسية الأرثوذكسية في غرب أوروبا بهدف الغائها.
والتزم الاسقف جان دو كاريوبوليس توصية الجمعية العامة الاستثنائية لأسقفية الكنائس الروسية الأرثوذكسية في غرب أوروبا التي انعقدت في باريس في 7 أيلول/سبتمبر وأيدت هذه الخطوة بنسبة 58%.
ووافقت بطريركية موسكو على هذا الطلب كما جاء في نسخة لردها نشرت أيضا على الموقع.
وبحسب الموقع كانت أسقفية الكنائس الروسية الأرثوذكسية في غرب أوروبا تضم “في 2012-2013 70 إلى 80 أبرشية من اسكندينافيا إلى إسبانيا (منها خمسون في فرنسا)” وتعتبر أن عددها اليوم “حوالى 55″.
وعلى خلفية أزمة غير مسبوقة مع روسيا منذ 2014 أصبح لأوكرانيا في كانون الأول/ديسمبر 2018 كنيسة أرثوذكسية مستقلة وهو قرار تاريخي انهى أكثر من 300 عام من الوصاية الدينية الروسية وأثار غضب موسكو.
وفي كانون الثاني/يناير 2019 أعلنت بطريركية القسطنطينية المسكونية رسميا قيام هذه الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية الجديدة.
لكن بطريركية موسكو التي لا يزال لديها عدد كبير من الأبرشيات في أوكرانيا وصفت هذا القرار ب”غير الشرعي” وقطعت صلاتها ببطريركية القسطنطينية. (أ ف ب)