العالم
باكستان تقول إن ترامب كلفها القيام بوساطة مع إيران
ـ نيويورك ـ أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الثلاثاء أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلّفه القيام بوساطة مع إيران لخفض حدّة التوتّر واستطلاع إمكانية إبرام اتفاق جديد حول الملف النووي لطهران.
وقال خان لصحافيين في الأمم المتّحدة عقب لقائه في اجتماعين منفصلين كلاً من الرئيس الأمريكي ونظيره الإيراني حسن روحاني إنّ “ترامب سألني ما إذا كان بإمكاننا المساهمة في تهدئة الأوضاع وربّما التوصّل إلى اتّفاق جديد” مع طهران حول برنامجيها النووي والبالستي.
غير أنّ الرئيس الأمريكي قدّم رواية مغايرة بعض الشيء لرواية خان، مؤكّداً أنّ رئيس الوزراء الباكستاني هو الذي بادر إلى عرض وساطته.
وقال ترامب “هو (خان) يحب القيام بذلك، وتربطنا علاقة جيّدة للغاية، لذلك هناك احتمال أن ينجح هذا الأمر”.
وأضاف الرئيس الأمريكي “في الواقع هو الذي طلب مني ذلك، وأعتقد أنّ اللقاء أمر جيّد. نحن موجودين جميعاً هنا، في نيويورك، ولدينا وقت”، من دون أن يؤكّد صراحة موافقته على هذه الوساطة الباكستانية.
وجدّد ترامب التأكيد على أنّ القادة الإيرانيين “يودّون التفاوض”، مضيفاً “لكنّهم لم يقبلوا بعد” لقاءً على أعلى مستوى
وكان ترامب قال خلال مؤتمر صحافي الإثنين إنّه ليس بحاجة لوسيط بينه وبين إيران.
من ناحيته أوضح عمران خان أنّه خلال سفره من إسلام أباد إلى نيويورك “توقفت في المملكة العربية السعودية بسبب الهجمات على منشآتها النفطية”.
وتابع “لقد تحدّثت مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وهو أيضاً طلب مني التحدّث مع الرئيس الإيراني”.
وأكّد رئيس الوزراء الباكستاني “نحاول أن نبذل قصارى جهدنا” في ما خصّ هذه الوساطة، مضيفاً “إنه شيء لا يزال جارياً، لذلك لا يمكنني أن أقول أكثر من ذلك”.
وأوضح خان أنّه بوصوله إلى الولايات المتحدة “تحدّثت على الفور مع الرئيس روحاني أمس” الاثنين “بعدما التقيت الرئيس ترامب”.
وتابع “لا أستطيع أن أقول الآن، بهذا الخصوص، أكثر من أنّنا نحاول ونتدخّل” لتخفيف التوتر.
وتتمتّع باكستان تقليدياً بعلاقات قوية مع المملكة العربية السعودية، لكنها تحتفظ أيضاً بعلاقات وطيدة مع إيران.
وإسلام أباد هي المسؤولة عن رعاية المصالح القنصلية الإيرانية في الولايات المتحدة، في ظل غياب علاقات دبلوماسية بين واشنطن وطهران. (أ ف ب)