العالم
جاكوب زوما يمثل أمام محكمة بجنوب إفريقيا الثلاثاء بتهم الفساد
ـ بيترماريتزبرغ ـ يمثل رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما الثلاثاء أمام المحكمة بتهم تتعلق بالفساد، في أول محاكمة يواجهها في هذا الصدد رغم الاتهامات العدّة بحقه.
وزوما متهم بتلقي رشاوى قبل توليه الرئاسة من صفقة بقيمة 51 مليار راند (3,4 مليار دولار) لشراء مقاتلات حربية وزوارق دوريات ومعدات عسكرية صنعتها خمس شركات أوروبية بينها مجموعة “تاليس” الفرنسية للصناعات الدفاعية.
وأجبره حزب المؤتمر الوطني الإفريقي على التخلي عن الرئاسة العام الماضي بعد حكم دام تسعة أعوام وشابته اتهامات بالفساد وسط تضاؤل شعبيته.
وبعد محاولات عدة لتجنّب المحاكمة، سيمثل أمام المحكمة العليا في مدينة بيترماريتزبرغ الثلاثاء لفتح ملف القضية التي يُتهم فيها بربح أربعة ملايين راند (270 ألف دولار) من الصفقة.
لكن يتوقع أن يمثل لمدة وجيزة. ورجّح مسؤول في المحكمة بأن يطعن في بداية الجلسة بقرار الأسبوع الماضي محاكمته.
ومن شأن ذلك أن يعيد فتح قضية مر عليها 20 عامًا.
ويتوقع أن يمثل زوما بجانب ممثلين عن مجموعة “تاليس” المتهمة بدفع الرشاوى. وينفي زوما والمجموعة الفرنسية على حد سواء التهم.
وتسري شكوك كذلك بشأن إن كانت المحكمة ستتمكن من بدء الإجراءات مباشرة.
ويواجه زوما 16 تهمة بالاحتيال والرشوة والكسب غير المشروع على صلة بصفقة الأسلحة التي تعود للتسعينات وأبرمت عندما كان نائب الرئيس آنذاك ثابو مبيكي.
وأُدين مستشاره المالي السابق شابير شيك، المتهم بتسهيل تعاملات زوما المالية مع “تاليس”، بالاحتيال والفساد عام 2005 وحكم عليه بالسجن 15 عامًا.
لكن بعد وقت قصير من تولي زوما الرئاسة في 2009، صدر بحق شيك إطلاق سراح مشروط لأسباب طبية.
وحذّر محللون من أنه في حال تمت محاكمة زوما، فإنه سيجر معه العديد من قادة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي حكم البلاد منذ انتهاء نظام الفصل العنصري عام 1984.
وزوما متهم كذلك بالإشراف على عمليات نهب لأصول الدولة خلال فترة رئاسته التي استمرت تسع سنوات.
وتعهّد سيريل رامافوزا، الذي تولى السلطة بعد زوما، بمكافحة الفساد لكنه يواجه معارضة من كبار أعضاء حزب المؤتمر الوطني الذين لا يزال كثير منهم متحالفين مع زوما. (أ ف ب)