شرق أوسط

تركيا تفيد عن اتصالات “كثيفة” مع الأمريكيين خلال عملية قتل البغدادي

ـ اسطنبول ـ أعلنت تركيا الإثنين أن أجهزة استخباراتها أجرت اتصالات “مكثفة” مع الأجهزة الأمريكية خلال الليلة التي شهدت العملية العسكرية الأمريكية التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة ابراهيم كالين “كان عسكريونا وأجهزة استخباراتنا على اتصال مع نظرائهم الأمريكيين بهذا الشأن، نسقوا بين بعضهم”.

وأضاف خلال مداخلة تلفزيونية في أنقرة “يمكننا القول أنه جرى تبادل كثيف بين المسؤولين العسكريين ليلة العملية”.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد مقتل أبو بكر البغدادي حين فجر نفسه خلال عملية عسكرية نفذتها وحدات خاصة أمريكية ليل السبت الأحد في شمال غرب سوريا على مسافة كيلومترات من الحدود التركية.

وقال كالين إن مقتل زعيم تنظيم داعش هو “انتصار” مشيرا إلى أن أنقرة ستواصل “كفاحها الفعال” ضد “الإيديولوجية المنحرفة” التي يعتمدها التنظيم.

واتُّهمت تركيا لفترة طويلة بالتغاضي عن الجهاديين الذين يعبرون حدودها للانضمام إلى القتال في سوريا بعد اندلاع النزاع في هذا البلد عام 2011، لكن بعدما استهدفها تنظيم داعش بعدة اعتداءات، انضمت عام 2015 إلى التحالف المعادي للجهاديين.

لكن أنقرة اتهمت في الأسابيع الماضية بإضعاف الكفاح ضد عناصر التنظيم المتفرقين بشنها هجوما في 9 تشرين الأول/أكتوبر على المقاتلين الأكراد في قوات سوريا الديموقراطية وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب التي كانت في طليعة القتال ضد تنظيم داعش.

وتتهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية بـ”الإرهاب” وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا مسلحا ضدها على أرضها.

وتعقيبا على تقديم ترامب الشكر إلى القوات الكردية وتركيا وكذلك روسيا وسوريا على مساعدتهم في العملية ضد البغدادي، ندد كالين بالتصريحات التي تفيد عن مساهمة لوحدات حماية الشعب في مقتل زعيم التنظيم المتطرف.

وقال “البعض يدعي أنه تقاسم معلومات أو ساعد في العملية، لكنها مناورة تهدف إلى إضفاء الصفة الشرعية على مجموعة وحدات حماية الشعب الإرهابية (…) هذه الجهود الرامية إلى تشريعهم غير مقبولة”. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق