شرق أوسط
فتح معبر جابر نصيب الحدودي الحيوي بين الاردن وسوريا
– فتح معبر جابر نصيب الحدودي الرئيسي مع سوريا والمغلق منذ نحو ثلاث سنوات، صباح الاثنين حسبما افاد مصورو وكالة فرانس برس.
وعند الساعة 08,00 (05,00 ت غ) تماما، فتحت البوابة الحدودية السوداء من الجانب الاردني من الحدود فيما وقف اكثر من عشرة من رجال الامن والشرطة والجمارك قرب البوابة.
ولم يحضر أي من المسؤولين الاردنيين مراسم الافتتاح، بينما اصطف عدد من السيارات الاردنية في طابور استعدادا للدخول الى الجانب السوري.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات في بيان مساء الاحد أنه سيتم “فتح المعبر الحدودي بين الاردن وسوريا الاثنين”.
واوضحت أن “اللجان الفنية الاردنية السورية إتفقت على الإجراءات النهائية اللازمة لإعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين خلال اجتماع عقد الأحد في مركز حدود جابر”.
وبحسب الاتفاق التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه “تستأنف حركة النقل البري للركاب والبضائع بين البلدين يوميا من الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (05,00 تغ) لغاية الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي (13,00 تغ)”.
وطلب الجانب السوري من الجانب الاردني إرسال مندوب من قبلهم للمشاركة في التفتيش (الفحص الفني) بسبب عدم وجود جهاز تصوير شعاعي (أكس راي) في معبر نصيب السوري.
وأشار الاتفاق الى “إمكانية مغادرة مواطني كلا البلدين الى سوريا”، لكنه أوضح “بخصوص القدوم للاردن” أن “الشخص القادم (من سوريا) يحتاج الى موافقة أمنية مسبقة، وفي حال العبور يحتاج الى ابراز إقامة أو تأشيرة سارية المفعول للبلاد التي ينوي السفر اليها”.
وبالنسبة لسائقي الشحن والمركبات العمومي فانهم “يخضغون للاجراءات الحدودية فقط”.
وشكل إغلاق معبر جابر في نيسان/ابريل 2015، ضربة موجعة لاقتصاد المملكة التي سجل التبادل التجاري بينها وبين جارتها الشمالية عام 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل ان يتراجع تدريجا بسبب الحرب التي اندلعت عام 2011.
وقد اغلق معبر نصيب عام 2015 بعد أشهر قليلة من إغلاق معبر الجمرك القديم الذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة في تشرين الاول/اكتوبر 2014.
وتمكن الجيش السوري في تموز/يوليو من السيطرة على معبر نصيب وكامل حدود سوريا مع الأردن.
وكانت الحدود مع سوريا قبل الحرب شريانا مهما لاقتصاد الاردن، إذ كانت تصدر عبرها بضائع أردنية الى تركيا ولبنان واوروبا وتستورد عبرها بضائع سورية ومن تلك الدول، فضلا عن التبادل السياحي بين البلدين.
وتأمل دمشق في إعادة تفعيل هذا الممر الاستراتيجي وتنشيط الحركة التجارية مع الأردن ودول الخليج، نظرا للفوائد الاقتصادية.
ويستضيف الاردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011. (أ ف ب)