السلايدر الرئيسيتحقيقات

جدل كبير بالمغرب بعد وصول وثائق حكومية حساسة لبائع مكسرات بـ”مول الزريعة”

فاطمة الزهراء كريم الله

ـ الرباط ـ من فاطمة الزهراء كريم الله ـ تعيش وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة بالمغرب،والتي يترأسها الوزير عزيز الرباح، القيادي بحزب العدالة والتنمية. اليوم، على وقع فضيحة كبيرة من العيار الثقيل، بسبب تسريب وثائق حساسة عبارة عن مراسلات بين الوزارة ونظيرتها من بعض الدول، تدخل في إطار المراسلات السرية، حيث تم العثور عليها بحوزة “مول زريعة” وهو لقب يطلقه المغاربة على بائع المكسرات والفواكه الجافة، بمدينة سلا جنوب الرباط العاصمة.

ومعروف عن “مول الزريعة” أو بائع المكسرات بالمغرب، أنه يلف المكسرات داخل أوراق مستخدمة، مثل الكتب المدرسية والأوراق الإدارية والمذكرات.

ومن بين الوثائق التي تم العثور عليها مراسلة بتاريخ 29 يناير/كانون الثاني، صادرة عن مديرية المغرب الكبير وشؤون اتحاد المغرب العربي والاتحاد الأفريقي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، موجهة إلى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، تدور حول زيارة مرتقبة لوزير النفط والطاقة والمعادن الموريتاني إلى المغرب. إذ تضمنت المراسلة معلومات دبلوماسية في غاية الأهمية، إلى جانب وثائق أخرى تخص تتبع مسار هذه المراسلة داخل الوزارة.

ووثيقة أخرى موجهة إلى الخارجية الإيطالية في 19 من يناير/كانون الثاني الماضي، متعلقة بالتعاون المغربي-الإيطالي في مجال الطاقات المتجددة.

وأعلنت اليوم وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عن فتح تحقيق بشأن تسريب وثيقة إدارية بشكل غير قانوني. موضحة أنها باشرت التحري والتدقيق في نازلة “العثور على وثائق حساسة عند مول الزريعة”، وتبين لها أن المعطيات الأولية تصب في اتجاه تسريب وثيقة إدارية بشكل غير قانوني.

وأشارت الوزارة، إلى أنه بحكم تدبير الوزارة لقطاعات ومؤسسات استراتيجية، وجب التعامل مع المعلومة بكثير من المهنية والحساسية، وكذا تسليط الضوء على حقيقة الأمر تأطيرا له وحماية للمعطيات المؤسساتية للوزارة من كل الشوائب، وحفاظا على التوجهات الاستراتيجية للوزارة والاستتثمار بالمملكة من كل أثر سلبي قد يطالهما. مؤكدة على أنها تتعامل مع الملفات الإدارية والمعطيات طبقا للمساطر القانونية والإدارية مع تخصيص مسطرة السرية والاستعجال للملفات ذات البعد الاستراتيجي والدبلوماسي حماية للمعطيات والمضامين الإدارية والاستراتيجية.

وبعد تداول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، صورا لوثائق إدارية منسوبة لوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، خلف ذلك موجة من ردود الفعل الساخرة، اذ ربط بعض النشطاء مبدأ الحصول على المعلومة بمول الزريعة.

وعلق مدون آخر على الموضوع بالقول : “في إطار قانون الصحافة يمكن للصحفي الذي نشر خبر الوثيقة ان لا يدلي بمصادره حفاظا على مول الزريعة مسكين.. وما على الوزارة الا ان تراقب ارشيفها لتفادي الاخطاء التي يمكن ان تقع من أي جهة وفي أي وقت… ربما أن الشركة المكلفة باثلاف الوثائف وطحنها قد تهاونت ويجب تغييرها او تعيين مكلف من الادارة يرافق الوثائق من الارشيف الى الشركة المكلفة بالاتلاف للتاكد من انجاز العملية بالشكل المطلوب والمحدد في ذفتر التحملات المتعاقد عليه لانه هو أدرى من غيره باهمية الوثائق أو خطورة مضامينها من عامل أو تاجر أمي لا يرى في الوثائق…”.

وعلق آخرون: “أسرار الدولة تباع فيها زريعة أو كاوكاو وزير من وزارة القناديل” في اشارة إلى رمز حزب العدالة والتنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق