السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
رمز من رموز الضيافة والكرم …التمر المغربي الملكي الذي رفضته ميغان ماركل
فاطمة الزهراء كريم الله
– الرباط- من عادات وتقاليد الضيافة في المغرب ومن رمزية كرم الضيافة، وشهادة على رحابة صدر المغاربة تقديم لما يزرهم الضيف أول مرة “الحليب و التمر” لكل ضيف جديد تعبيرا عن عناية وفرح بالضيف ويقدم الحليب والتمر ايضا لعائلة الزوج بمناسبة الخطوبة او العرس أو ممثل دولة عند وصوله.
التمر الملكي الذي يتم تقديمه إلى الملوك وكبار الضيوف، امتنعت دوقة ساسيكس ميغان ماركل، عن تناوله لدى تقديمه لها ولزوجها الأمير هاري في المغرب لحظة وصولهما مطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدار البيضاء.
هذا وأظهرت مجموعة الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ميغان وهي مشدوهة أمام الصحن الممتلئ عن آخره بالتمور، فيما ظهرت ميغان في إحدى الصور تمدّ يدها لأخذ حبة تمر، إلا أن الصحيفة البريطانية “دايلي ميل” أوضحت أنها امتنعت بعدها بلحظات، ليظهر الأمير هاري وهو يأخذ حبة ويأكلها.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يمتنع فيها ضيف من ضيوف المغرب تناول التمر عند استقباله، بل سبق وأن رفضت المغنية اللبنانية نانسي عجرم عند مشاركتها في مهرجان «موازين» بالمغرب دورة 2018. التصرف الذي أثار ضجة آنذاك، وانتقادات كثيرة.
وترجح التوقعات، أن امتناع ميغان ماركل، الحامل بمولودها الأول عن أكل التمر، قد يكون بسبب حساسية تعاني منها الدوقة، أو نظام غذائي معيّن تلتزم به مع اقتراب موعد ولادتها.
ولأن المغرب يعتبر واحدا من أفضل الدول المنتجة لاشهر انواع التمور، اذ يتوفر فيه على أزيد من 6.6 مليون شجرة نخيل موزعة على ما يقارب 51 ألف هكتار. ما جعله يحتل المغرب الرتبة السابعة عالميا، والثالثة عربيا في مجال إنتاج التمور، إذ تقدر المساحات المخصصة لزراعة النخيل بحوالي 48 ألف هكتار، وتضم ما يناهز 5 ملايين نخلة.
فإن التمر حاضر وبقوة في الثقافة المغربية عند استقبال الضيوف، كما اعتاد العاهل المغربي رفقة على تقديم الحليب والتمر لضيوفه الكبار، خلال مجموعة من الزيارات والاستقبالات الرسمية. وهذه العادات التي تشير إلى فرح المغاربة بالضيف وحسن العناية به.
يبدع المغاربة في طريقة تقديم التمر، اذ يتم تنسيم أفخر انواعه التمر بماء الزهر المقطر، و شق التمرة من الوسط واستخراج نواها ووضع اللوز أو جوز داخلها. كما يتم ترتيبه في صحن كبير على شكل هرم أو قبة ويقدم رفقة كؤوس من الحليب ليأتي الضيف و يأخذ التمرة ويتبعها بشرب الحليب.