والذي «دق البحصة»، مثلما يقول إخواننا الشوام، هو ما قرأته عن امرأة كويتية عندما واجهت زوجها بعصا غليظة بعد رجوعه من سهرة مع أصحابه، ولكي ينفذ بجلده ترك البيت وتوجه للمستشفى للعلاج، ومن ثم ذهب إلى مخفر الحي ليقدم شكوى ضدها، وعندما استدعوها وما أن دخلت وشاهدته حتى خلعت حذاءها وهرولت نحوه تريد أن تضربه، لولا أن تدخل من كان في المكان.
وذكرت صحيفة «سبق» الإلكترونية، أن مركز «وعي» للاستشارات الاجتماعية بالسعودية، قد تلقى ما لا يقل عن 557 ألف شكوى من أزواج اعتدت عليهم زوجاتهم.
وطبقاً لإحصائية أصدرتها محكمة الأسرة في مصر، تبين أنه ما لا يقل عن 56 في المائة من الزوجات يضربن أزواجهن، ورداً من طبيب نفسي على إمكانية أن يعيش الزوج مع امرأة ضربته، قال:
عادةً ما يستمر الرجل في الزواج، وبخاصة إذا كان شخصية خانعة وزوجته من الشخصيات المسيطرة والمتحكمة، كما أن هناك أزواجاً يعانون من عدم القدرة على الإنجاب أو الضعف الجنسي؛ مما يجعله يتقبل عنفها بصدر شبه رحب.
وأظن أن سكوت الزوج على هذا الاعتداء هو خوفه من نظرات المجتمع التي لا ترحم.
ويبدو أن الأزواج بعد أن طفح بهم الكيل أصبحوا على أبواب تدشين جمعيات لمنع العنف ضدهم من زوجاتهم والدفاع عن حقوقهم، بعد تنامي تحركات المرأة في الحصول على حقوقها.
وحسب الإحصاءات العالمية، فقد احتلت دولة عربية المركز الأول في هذا المجال، وبعدها الأميركية، ثم البريطانية، ثم الهندية.
يا سبحان الله، كيف تحولت الكثير من النساء من رمز النعومة إلى رمز «للجنس الخشن»، والتي باتت قادرة اليوم ليس فقط على أخذ حقها، بل على الهجوم والتمرد على الزوج.
على كل حال، يجب أن يحمد ربه كل رجل مضروب، أنه لم يكن متزوجاً من امرأة كالروسية أولغا، التي كانت تعيش مع زوجها ألكسندر في منطقة زراعية نائية، وعندما غضبت عليه هوت على عنقه وهو نائم بفأس، ثم قطّعته إرباً ودفنت جثته بالأرض حتى تحولت إلى سماد، ثم زرعت فوق تربته محاصيل الكوسة، والطماطم، والبصل، والبطاطس، وأخذت تبيع إنتاجها في السوق، وتهافت الزبائن على شرائه لنضارته وجماله؛ لأنه قد سُمّد جيداً.