السلايدر الرئيسيكواليس واسرار
تفاصيل سرية وخطيرة… تركيا تفتتح مكتب أمنى في شبوة باليمن بشكل سري بالتزامن مع نوايا “الشرعية” تشغيل مطار عتق لنقل “ارهابيين”
علي الحرازي
ـ عدن ـ من علي الحرازي ـ كشفت مصادر استخباراتية لصحيفة “” عن سماح الشرعية لتركيا بفتح مكتب امني مشترك في عتق بمحافظة شبوة شرق اليمن يضم عدد من العناصر التركية واخرى قطرية مرتبطة بحزب الإصلاح (إخوان اليمن) .
ووفقاً للمصادر الاستخباراتية فإن المكتب التركي يعمل منذ اول يوم لسيطرة قوات اخوان اليمن (حزب الاصلاح) على شبوة نهاية اغسطس الماضي حيث تم نقل مجموعة امنية تركية من مأرب الى شبوة للعمل في المكتب.
وبدأت تركيا تنسيقها لفتح مكتب امني قبل أشهر بتنسيق مع نائب رئيس اليمن (علي محسن الاحمر) وتواطؤ وزير داخلية اليمن احمد بن احمد الميسري الذي كشف حينها عن تنسيقه مع تركيا لدعم وزارته الى جانب تنسيق تركي مع احمد مساعد حسين ومحافظ شبوة بن عديو ومدير امنها.
وأكدت المصادر الاستخباراتية ان العمل الجاري في مطار عتق هو بدعم تركي حيث تسعى تركيا لنقل مجموعات إرهابية من القاعدة وداعش إلى شبوة وغالبيتهم عناصر أجنبية كانت تختبئ في تركيا وتسعى تركيا للتخلص منهم بنقلهم الى شبوة وحضرموت وابين وبتواطؤ من الشرعية التي ستتلقى صفقة مالية مقابل خطوة تركيا بنقل الارهابيين الى اليمن.
ووردت في المعلومات الاستخباراتية أن مسئول امني تركي كبير زار محافظة شبوة في مارس 2019 والتقى بمحافظ شبوة وبقيادات عسكرية وامنية كبيرة بالمحافظة لتنسيق وترتيب فتح المكتب الامني لتركيا
وجددت تركيا لقائها بمحافظ شبوة بتاريخ 8 /7/2019 حينما أوفدت مندوبيين أمنيين الى شبوة بحجة انهما مثلين من منظمة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) حيث عقدا اجتماعات مغلقة مع محافظ شبوة بغرض تقديم له كل الامكانيات والدعم مقابل فتح مكتب لتركيا.
كما التقى السفير التركي فاروق بوزغوز حينها بوزير داخلية اليمن في عدن بتاريخ 28 مارس 2019 حيث عقد اجتماعين الاول معلن امام بقية اعضاء حكومة الشرعية واجتماع خاص بينه وبين الميسري لتنسيق العمل التركي الامني في عدن وابين وشبوة انطلاقاً من مأرب حتى يتم فتح مكتب تركي امني رسمي في شبوة.
وأوردت المصادر الاستخباراتية هذه المعلومات الخطيرة عن الدور التركي في ظل تساؤل عن أسباب صمت التحالف العربي تجاه ذلك وغض الطرف عن تصرفات الشرعية ومسؤوليها الذين يتورطوا بالإرهاب مع تركيا وتنسيقهم لنقل مجاميع ارهابية الى شبوة.
وقالت المصادر الاستخباراتية ان التماهي مع ما جرى على النخبة الشبوانية سهل ربط القاعدة وداعش بالمركز في مارب بفروعها في شبوة وابين وربما عدن عبر تنسيق تركي وقطري ولا يزال المخطط قائماً لضرب المحافظات المحررة بالكامل وتحويلها الى وكر للمجموعات الارهابية القادمة من تركيا ومأرب.
ويرى مراقبون ان وجود نفوذ لتركيا في شبوة يأتي بتنسيق تام وعلى اعلى المستويات بين تركيا وقطر وحكومة الشرعية المقيمة في الرياض ويهدف الى ضرب النخبة الشبوانية والاحزمة الامنية والنخبة الحضرمية واستبدالها بقوات مدعومة من تركيا تعمل ضد التحالف العربي .
وينتج عن ذلك انتصار للمشروع الواحد المتعدد الاهداف الذي تحملانه كل من (ايران وتركيا) والمستمر بالعمل لإجراء لقاءات في مسقط بين مسؤولين بالشرعية وقيادات حوثية بالتزامن مع لقاء وزير خارجية الشرعية وبعثتها الديبلوماسية في نيويورك بوزير الخارجية التركية وعناصر اخوانية اخرى مقيمة في تركيا وعلى مرأى ومسمع دول التحالف التي تمنح بصمتها واغفالها لما يحري المشروع الايراني والتركي انتصاراً باقل تكلفة وعلى حساب التحالف نفسه.