مشعل السديري
أهم خبر اقتصادي هذا العام؛ تلك الخطوة الجريئة التي أقدمت عليها السعودية، بوصفها خطوة أولى، بإطلاق التأشيرة السياحية لمواطني 49 دولة لدخول البلاد. صحيح أنها خطوة أتت متأخرة، ولكن حسبما يقول المثل: أن تأتيَ متأخراً أفضل من ألا تأتيَ أبداً.
وبما أن أول الغيث قطرة؛ فها هو محمد الخطيب، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، يعلن من الآن استقطاب استثمارات بقيمة 115 مليار ريال حتى الآن، وهو يتوقع توقعاً مدروساً أن السعودية بحلول عام 2030 ستستقبل ما لا يقل عن مائة مليون سائح بزيارات قصيرة ومتوسطة وطويلة، وسيصل عدد الوظائف في هذا القطاع إلى 1.5 مليون وظيفة.
السياحة ليست لعب عيال، بل إنها صناعة وفن، لا يقدم عليها إلا الشجعان والمبدعون، ومجالاتها واسعة ومتعددة، والدولة التي تركن للخوف والتردد سوف تقبع وتراوح في مكانها؛ حسب التعبير العسكري: (محلّك سر)، وإذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب.
وبالصدفة قرأت قبل أسبوع في جريدة «البلاد» خبراً قديماً نشر في عام 1966، وجاء فيه بالنص:
«رست عملية تنفيذ الطريق الذي يربط (الإمارات العربية المتصالحة في الخليج) من دبي إلى رأس الخيمة، وستقوم الشركة الاستشارية (سادني) والمكلفة بدراسة هذا الطريق، بإعطاء المتعهد بالتنفيذ، كما ستقوم وزارة المواصلات بالأمر على المنفذ بالبدء فوراً» – بمعنى أنه لم يكن فيها في ذلك الوقت طريق واحد مسفلت.
هذه (الإمارات المتصالحة) يا سادتي أصبحت بعد 5 سنوات (الإمارات العربية المتحدة)، واليوم جاءت تلك الدولة في المرتبة الثانية عالمياً بالأمن السياحي، وهذا الكلام ليس من عندي، ولكنه حسب التقرير الذي نشره «المنتدى الاقتصادي العالمي». ووفقاً لهذا التقرير، فإن كلاً من كوريا الشمالية وأفغانستان، وللأسف أيضاً العراق وسوريا، تعدّ الدول الأكثر خطراً على السياح في العالم. بل إن عدد السياح الذين يزورون الإمارات أكثر من عدد السياح الذين يزورون مصر؛ رغم أن الآثار في مصر تشكل 60 في المائة من آثار العالم، ولكيلا تذهب بكم الظنون بعيداً، وللمعلومية فقط، فدخل الإمارات من السياحة لا يقل عن دخلها من البترول.
فلا يكفي أن يكون لديك بترول لتتبغدد وترقص عليه، فها هي فنزويلا تحتها بحر من البترول وهي ما زالت من أفقر دول العالم، في حين أن آيسلندا (ما عندها ما عند جدتي) أغنى من فنزويلا بسبب السياحة.
وهناك مثل بدوي عندنا يقول: (الشاطرة تغزل برجل حمار)، فما بالكم إذا كانت تلك الشاطرة تغزل بمغزل من الذهب؟!
وبما أن أول الغيث قطرة؛ فها هو محمد الخطيب، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، يعلن من الآن استقطاب استثمارات بقيمة 115 مليار ريال حتى الآن، وهو يتوقع توقعاً مدروساً أن السعودية بحلول عام 2030 ستستقبل ما لا يقل عن مائة مليون سائح بزيارات قصيرة ومتوسطة وطويلة، وسيصل عدد الوظائف في هذا القطاع إلى 1.5 مليون وظيفة.
السياحة ليست لعب عيال، بل إنها صناعة وفن، لا يقدم عليها إلا الشجعان والمبدعون، ومجالاتها واسعة ومتعددة، والدولة التي تركن للخوف والتردد سوف تقبع وتراوح في مكانها؛ حسب التعبير العسكري: (محلّك سر)، وإذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب.
وبالصدفة قرأت قبل أسبوع في جريدة «البلاد» خبراً قديماً نشر في عام 1966، وجاء فيه بالنص:
«رست عملية تنفيذ الطريق الذي يربط (الإمارات العربية المتصالحة في الخليج) من دبي إلى رأس الخيمة، وستقوم الشركة الاستشارية (سادني) والمكلفة بدراسة هذا الطريق، بإعطاء المتعهد بالتنفيذ، كما ستقوم وزارة المواصلات بالأمر على المنفذ بالبدء فوراً» – بمعنى أنه لم يكن فيها في ذلك الوقت طريق واحد مسفلت.
هذه (الإمارات المتصالحة) يا سادتي أصبحت بعد 5 سنوات (الإمارات العربية المتحدة)، واليوم جاءت تلك الدولة في المرتبة الثانية عالمياً بالأمن السياحي، وهذا الكلام ليس من عندي، ولكنه حسب التقرير الذي نشره «المنتدى الاقتصادي العالمي». ووفقاً لهذا التقرير، فإن كلاً من كوريا الشمالية وأفغانستان، وللأسف أيضاً العراق وسوريا، تعدّ الدول الأكثر خطراً على السياح في العالم. بل إن عدد السياح الذين يزورون الإمارات أكثر من عدد السياح الذين يزورون مصر؛ رغم أن الآثار في مصر تشكل 60 في المائة من آثار العالم، ولكيلا تذهب بكم الظنون بعيداً، وللمعلومية فقط، فدخل الإمارات من السياحة لا يقل عن دخلها من البترول.
فلا يكفي أن يكون لديك بترول لتتبغدد وترقص عليه، فها هي فنزويلا تحتها بحر من البترول وهي ما زالت من أفقر دول العالم، في حين أن آيسلندا (ما عندها ما عند جدتي) أغنى من فنزويلا بسبب السياحة.
وهناك مثل بدوي عندنا يقول: (الشاطرة تغزل برجل حمار)، فما بالكم إذا كانت تلك الشاطرة تغزل بمغزل من الذهب؟!