مال و أعمال
ترامب يفتتح ورشة إنتاج لمجموعة لوي فويتون الفرنسية في الولايات المتحدة
ـ الفارادو ـ عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسرور الخميس إلى عالم المنتجات الفاخرة بافتتاحه ورشة إنتاج للمجموعة الفرنسية لوي فويتون الذي رأى أنه يدل على وضع الاقتصاد الأمريكي الجيد ونجاح إصلاحاته.
وقال رجل الأعمال النيويوركي مبتسما “نحتفل بفخر بافتتاح ورشة باسم لوي فويتون الذي أعرفه جيدا وكلفني مبالغ طائلة قبل سنوات”. ورحب باستثمار المجموعة الفرنسية “خمسين مليون دولار” في الولايات المتحدة.
من جهته أكد رئيس المجموعة الفرنسية “ال في ام اش” برنار آرنو الذي يحتل المرتبة الثالثة بين أصحاب الثروات في العالم حسب التصنيف الأخير لمجلة “فوربس” إن “هذا الاستثمار في إحداث وظائف يعكس قوة أعمالنا التي تواصل توسعها في الولايات المتحدة”.
وصرح ترامب “أريد أن أشكركم جميعا على ثقتكم في الولايات المتحدة وثقتكم في الاستثمار في ولاية تكساس العظيمة”. واضاف “ستكون سعداء جدا بذلك”.
وتحقق المجموعة الفرنسية ربع مبيعاتها في الولايات المتحدة.
وشكل افتتاح هذه الورشة فرصة للقاء نادر بين ترامب ورجل أعمال أجنبي.
وكان آرنو صرح في كانون الثاني/يناير للرئيس الجمهوري الذي يدعو باستمرار الشركات الأمريكية والأجنبية إلى تطوير أعمالها في الولايات المتحدة، أنه مستعد لمزيد من الاستثمار في هذا البلد.
وتملك “لوي فويتون” مجموعة “ال في ام اش” العملاقة والماركة العالمية الأولى في الصناعات الفاخرة، ولديها ورشتا إنتاج لصناعة الجلود على الأرض الأمريكية، في كاليفورنيا. ويخصص إنتاج الورشتين للسوق الأمريكية.
ومع احتساب الأجور والضرائب توظف المجموعة حوالى مليار دولار سنويا في الولايات المتحدة، كما قال آرنو.
وأضاف أن الموقع الجديد بالقرب من ألفارادو الواقعة في جنوب غرب مدينة دالاس ويبلغ عدد سكانها نحو أربعة آلاف نسمة، يفترض أن يوظف حوالى ألف حرفي “بكفاءات عالية” خلال خمس سنوات.
– “انقل تحياتي إلى إيمانويل” –
رد دونالد ترامب قائلا إن هذه الورشة “ستوظف قريبا 500 من أفضل المحترفين المؤهلين في العالم”، مؤكدا أن “لا أحد بمستوى الدقة والكمال اللذين يتسم بهما الحرفيون الأمريكيون”.
ورافقت ترامب خصوصا ابنته ومستشارته إيفانكا ترامب التي تبدي إعجابها بهذا الاسم التجاري. وكتبت في تغريدة على تويتر الأربعاء أن “ال في ام اش” تفتح هذا الموقع “بفضل السياسات الاقتصادية لإدارة ترامب” التي قامت بخفض الضرائب والرسوم بشكل كبير لإنعاش الاقتصاد.
أطلق على الورشة اسم “مزرعة روشامبو” اسم الماريشال الذي قاد القوات الفرنسية خلال حرب الاستقلال الأمريكية دعما للمستعمرات الانكليزية ال13 التي قامت بالثورة.
وانتهز ترامب فرصة هذا التذكير التاريخي ليشيد “بالعلاقات الممتازة” مع فرنسا التي “تبقى ليس فقط اقدم حليف لنا بل أكثر حليف جدير بالثقة وثمين”، وكذلك بالعلاقات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال لبرنار آرنو “لدينا خلافات صغيرة مع إيمانويل من وقت لآخر”، قبل أن يضيف “في الحقيقة احب رئيسكم جدا”. وتابع “انقل تحياتي إلى إيمانويل”
ومجموعة “لوي فويتون” الشهيرة بانتاج الحقائب الفاخرة فتحت في 1859 أول ورشة لها في أسنيير بفرنسا. وهي تملك حاليا 16 ورشة في فرنسا وثلاث ورشات في اسبانيا وواحدة في إيطاليا.
ويتم توظيف حرفي من كل اثنين في مواقعها الفرنسية بدون خبرة مهنية في الخياطة أو صناعة الجلود، ويتم تأهيل العاملين لفترات طويلة بعد الخضوع لاختبارات دخول انتقائية جدا.
وحققت مجموعة “ال في ام اش” بأسمائها التجارية السبعين — بينها لوي فويتون وكريستيان ديور وفندي وهينيسي و دوم بيرينيون — نتائج قياسية في 2018 بمبيعات بلغت قيمتها 46 مليار يورو وارباح صافية تخطت الستة مليارات يورو. (أ ف ب)