السلايدر الرئيسيكواليس واسرار
“” تكشف: الروس أرسلوا لدمشق أسماء 28 ألف معتقل أعدت المعارضة قوائمهم للإفراج عنهم
شوقي عصام
– من شوقي عصام – يعتبر ملف “المعتقلين” في سجون الحكومة السورية، من الملفات المتوقف عليها بعض التسويات المتعلقة باتفاقيات خفض التوتر، التي تمت في الفترة الماضية مع جماعات وتيارات معارضة ومنها المسلحة، بضمانة روسية، في ظل ما وصفته هذه التيارات التي كانت طرفاً في هذه الاتفاقات، بتلاعب الحكومة في دمشق بملفات “المعتقلين”، وعدم الرغبة في السير قدماً لإنجاز هذا الملف.
تيارات سورية شاركت في اتفاقات خفض للتوتر، ابلغت موسكو عدم استكمال الاتفاقات أو التراجع عن بعض بنودها، في ظل تلاعب حكومة دمشق بما تم الاتفاق عليه، لاسيما أن توقيع هذه الاتفاقيات تمت بشكل كبير بعد الضغط على أطراف أخرى معارضة، تنتظر الإفراج عن معتقليها من سجون الحكومة السورية، إلا أن دمشق ردت على عدد كبير من الأسماء الخاصة بالمعتقلين، بكشوف أسماء سجناء قتلوا في السجن، مع أيضاً الرفض بتسليم جثامينهم لذويهم.
مدير المكتب التنظيمي لتيار الغد السوري، علي العاصي، قال إن هناك كشوفاً تم العمل عليها وتسليمها للروس بخصوص المعتقلين، وهذه الكشوف تتعلق بما تم التوصل إليه من معتقلين، ولا تمثل كل من هم يقبعون بالسجون السورية، لافتاً إلى أن الكشوف التي قدمت لموسكو لإرسالها بدورها إلى دمشق لبدء الإفراج عنهم، بحسب ما تم التوصل إليه في اتفاقات خفض التوتر الأخيرة، وهي كشوف تحتوي على 28 ألف معتقل، تم إعدادها من جانب تيارات بالمعارضة، ولكن لم نر أية بوادر على تعامل الحكومة السورية، بل تكون النتيجة من جانب دمشق، هو تبليغ ذوي المعتقلين بمقتل أبنائهم من فترات سابقة الآن داخل السجون، موضحاً أن هذه الكشوف تم إعدادها بطلب من موسكو التي طلبت قاعدة بيانات للمعتقلين بالأسماء ورقم الهوية والمحافظة، وتاريخ الاعتقال، وآخر مرة ذكر فيها اسم المعتقل لدى جهات حكومة دمشق.
وأشار “العاصي” في تصريحات خاصة لـ”” ، إلى أن الروس وعدوا بالعمل بجد في هذا الملف، الذي من الممكن أن يعطل مسارات كثيرة ويتسبب في عدة مشاكل، ولكن لم نر نتيجة حتى الآن بسبب مراوغة دمشق، ومن الواضح أنه لا توجد انفراجة في الأفق القريب، لافتاً إلى أن الحكومة السورية أصدرت قوائم للسجلات المدنية بالمعتقلين، الذين قتلوا في السجون، بحجة أنهم قتلى، دون تسليم الجثامين.
وضرب “العاصي” أمثلة بذلك، قائلاً: “مثلاً حي داريا في العاصمة دمشق خرج ألف اسم معتقل قتيل، 700 اسم معتقل بالحسكة، خرجت أسماؤهم كقتلى”، مشيراً إلى أن عدد المعتقلين بمئات الآلاف، ولكن نحن قدمنا ما تحت أيدينا من أسماء، موضحاً أن الحكومة السورية بعد إتمام عملية الفوعة وكفريا في نهاية يوليو الماضي، قامت بالإفراج عن ألف شخص من عناصر النصرة من المعتقلات على “إدلب”، بينما يتعامل بشكل مغاير تماماً مع ملف معتقلين مدنيين، يتعلق الإفراج عنهم باتفاقات وضعها الروس.
وأوضح “العاصي”، أن الروس يدرسون حالياً قوائم اللاجئين، والشرطة العسكرية الروسية تبحث فتح معابر خاصة للمرور، ومن فاوضوا موسكو من تيارات المعارضة في ريف حمص الشمالي والساحل الخارج عن سيطرة الحكومة السورية، قبلوا أن يكون الروس والجيش السوري متواجدين في هذه الممرات، دون حضور ميليشيات “حزب الله” والزينبيين والفاطميين، في ظل خوف الأهالي على أبنائهم من الاغتصاب أو الخطف بعد العودة.