أوروباالسلايدر الرئيسي
هل يمزق بريكست وحدة بريطانيا العظمى؟
ـ برلين ـ رغم أن الغالبية صوتت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016، إلا أن هناك أقليات قوية تهدد الآن بالاستقلال عن المملكة المتحدة في حال تمّ البريكست، مثلما يشير استطلاع حديث للرأي بين سكان اسكتلندا.
أظهر استطلاع للرأي نُشر امس الأحد (الثامن من كانون أول/ديسمبر 2019) أن الاسكتلنديين يعتزمون التصويت لصالح الاستقلال في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنهم سيصوتون ضد الاستقلال في حال لم يتم بريكست.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري لصالح صحيفة “صنداي تايمز” في الفترة من 3 إلى 6 كانون أول/ديسمبر، أن نسبة 51 بالمائة من المستطلعة آراؤهم، يؤيدون الاستقلال إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي، مقابل 49 بالمائة ضده.
إلى ذلك، أعربت غالبية من 58 المائة أنه في حال بقيت بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي، فإنهم سوف يصوتون ضد استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة. في المقابل قال 42 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع إنهم سوف يؤيدون الاستقلال حتى وإن بقيت بريطانيا داخل الاتحاد.
ومن المقرر الآن أن يتم بريكست الذي تم تأجيله بشكل متكرر، في 31 كانون ثان/ يناير. غير أن الأمور غير محسومة بعد، وقد تتغير بناء على نتيجة الانتخابات التي دعا إليها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
ووعد جونسون في آخر تصريحات له بالحد من الهجرة إذا ما فاز في الانتخابات المقررة يوم الخميس المقبل. وأضاف في الوقت ذاته إنه لا يمانع السماح للأجانب بالعمل والعيش في بريطانيا بوجه عام. وقال جونسون لمحطة سكاي نيوز “ستنخفض الأعداد (بالنسبة للهجرة) لأننا سنتمكن من التحكم في المنظومة بتلك الطريقة… والشيء الذي لا أعتقد أنه صائب هو اتخاذ نهج غير منضبط وغير محدود تجاه ذلك الأمر”. وحسب تصوره، فهناك ضرورة للحد من هجرة العمالة غير الماهرة إلى بريطانيا.
وقال “لست معاديا للهجرة… أنا مؤمن بفكرة السماح للأشخاص بالمجيء إلى هذا البلد، وأعتقد أنهم إذا كانوا يمتلكون الموهبة ويرغبون في العمل والعيش في المملكة المتحدة وبوسعهم تحقيق شيء لبلدنا فهذا رائع”.
وتشهد بريطانيا الخميس القادم انتخابات من شأنها تحديد مصير بريكست، وذلك من خلال الاختيار ما بين حزب المحافظين الذي ينتهج سياسات داعمة للسوق بزعامة جونسون وبين حزب العمال المعارض الداعم للبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي.