شرق أوسط
مقربون من ولي العهد السعودي من بين المشتبه بهم في قضية خاشقجي
– ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” مساء الثلاثاء أنّ أحد المشتبه بهم الذين تعرفت عليهم تركيا في قضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، رافق وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في عدد من رحلاته للخارج.
وأوضحت الصحيفة أن ثلاثة مشتبه بهم آخرين مرتبطون بالجهاز الأمني لولي العهد السعودية والخامس طبيب شرعي رفيع المستوى.
وقالت “نيويورك تايمز” إن تسعة على الأقل من الفريق السعودي الذي أرسل إلى اسطنبول وضم 15 شخصا، عملوا في أجهزة سعودية للأمن أو الاستخبارات أو وزارات.
وأوضحت أنها جمعت مزيدا من المعلومات حول المشتبه بهم عبر برنامج الكتروني للتعرف على الوجه وأرقام هواتف خليوية سعودية ووثائق سعودية تم تسربيها وشهود ووسائل إعلام.
وبين هؤلاء ماهر عبد العزيز مترب الذي كان دبلوماسيا في السفارة السعودية في لندن عام 2007، حسب الصحيفة التي نقلت ذلك عن لائحة بريطانية للدبلوماسيين.
ونشرت الصحيفة صورا لمترب الذي كان ربما حارسا يخرج من طائرة ولي العهد السعودي خلال زياراته للولايات المتحدة في آذار/مارس 2018 ولمدريد وباريس في نيسان/أبريل 2018.
وقد نشرت السُلطات التركية صورةً له لدى وصوله إلى مطار اسطنبول.
وأضافت “نيويورك تايمز” أنّ ثلاثة مشتبه بهم آخرين هم عبد العزيز محمد الحساوي — عضو في الفريق الأمني الذي سافر مع الأمير محمد بن سلمان — وثائر غالب الحربي ومحمد سعد الزهراني.
والحربي والزهراني يحملان اسمي اثنين من أعضاء الحرس الملكي السعودي، حسب الصحيفة.
وأشارت إلى رجل خامس هو طبيب شرعي تم التعريف عنه على أنه صلاح الطبيقي رئيس المجلس العلمي السعودي للطب الشرعي في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
وأضافت أنه شغل أيضا مناصب عليا في وزارة الداخلية السعودية وفي أكبر معهد للطب في المملكة، مشيرة إلى أن “شخصية بهذا الحجم لا يمكن أن تديرها إلا سلطة سعودية عليا”.
من جهتها، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن 11 على الأقل من هؤلاء السعوديين ال15 لديهم علاقات مع أجهزة الأمن السعودية.
وقال “نيويورك تايمز” إن موقع المشتبه بهم داخل الحكومة السعودية وعلاقات العديد منهم مع ولي العهد “يمكن أن تجعل تبرئته من أي مسؤولية (عن اختفاء خاشقجي) أكثر صعوبة”.
وأضافت أن “وجود طبيب شرعي متخصص بالتشريح يوحي بأن العملية قد تكون أعدت بهدف الموت منذ البداية”.
وقالت “واشنطن بوست” إن أنقرة أبلغت الولايات المتّحدة بأنّ لديها تسجيلات صوتيّة ومقاطع فيديو تُظهر كيف تمّ “استجواب” خاشقجي “وتعذيبه ثم قتله” داخل القنصلية قبل أن يتم تشويه جثّته. (أ ف ب)