السلايدر الرئيسيشرق أوسط

توقعات بتخفيف الإجراءات الأمنية على تحركات أهالي شمال سيناء قريباً

– القاهرة – من شوقي عصام – توقع خبراء عسكريون ونواب في شمال سيناء المصرية، تخفيفاً قريباً من جانب الأجهزة الأمنية، في إجراءات التنقل والمعيشة لأهالي المحافظة، الواقعة على الحدود مع قطاع غزة، واستهداف الدولة لعودة الحياة إلى طبيعتها في مدن “العريش، رفح، الشيخ زويد، بئر العبد”، وذلك في ظل تحسن الأوضاع الأمنية، بعد النجاح الذي تحقق من جانب الجيش والشرطة المصرية، ضمن العملية الشاملة سيناء 2018، للقضاء على الإرهاب في شمال سيناء.
وقال نواب سيناوية بالبرلمان المصري، في تصريحات خاصة ،  إن أبناء سيناء يساهمون في العملية الشاملة، بدعم الجيش والشرطة المصرية، وأنهم تحملوا في سبيل ذلك ما لم يتحمله بشر، وأنهم يعون جيداً أن الإجراءات الأمنية المتبعة، تأتي في تأمين حياتهم وأبنائهم، في الوقت الذي قتل فيه الإرهاب أبناءهم ومشايخهم ونساءهم، وشهدوا بأنفسهم ما قدم من عناصر العملية الشاملة من تضحيات، خلال الحرب مع الجماعات الإرهابية، ولكنهم يطالبون مع التقدم الواضح في تحجيم الإرهاب في مدنهم، بإعادة النظر، ومراجعة الإجراءات الأمنية في أقرب وقت، وسط وجود توقعات بتغير الأوضاع في الحركة خلال الأسابيع المقبلة.
وانطلقت العملية الشاملة سيناء 2018 في فبراير الماضي، والمشترك فيها الجيش والشرطة المصرية، للقضاء على دابر الإرهاب في سيناء، المتركز في مدن الشمال، لتدخل في أكتوبر شهرها الثامن، في الوقت الذي أصبح فيه أهالي قرية “جلبانة”، أولى قرى المحافظة في الطريق القادم من محافظات القناة، ويتحركون ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي.
ويقول عضو مجلس النواب عن شمال سيناء، النائب إبراهيم أبو شعيرة، إن أبناء الشمال يؤيدون مجهودات ودور الحملة الشاملة، ويقدرون التضحيات التي قدمت، ومع ما تم من ضربات للإرهاب، ووضوح استعداد مدن المحافظة لعودة الحياة لطبيعتها، ونطالب بمراجعة بعض التدابير الأمنية، وأن يكون هناك تخفيف يتعلق بالمنع من السفر والحركة إلى الجامعات والمدارس.
وأوضح “أبو شعيرة”، في تصريحات خاصة “”، أن الدولة تعمل على توفير الاحتياجات الغذائية والتموينية، مع وجود تحسن جيد في وصول الأغذية للأهالي، في ظل صعوبة التنقل للبضائع، والحرص في نشرها بالأسواق خوفاً من وصولها إلى العناصر الإرهابية، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات الخاصة بنقل المواد الغذائية كان لها أثر في تسليم عناصر متطرفة نفسها لقوات الجيش والشرطة، بعد تضييق الخناق عليهم، والعيش في حياة “جوع”.
بينما يرى النائب رحمي عبد ربه، أن الأوضاع تحسنت إلى الأفضل، بحكم التضحيات من الجيش والشرطة المصرية، ضمن العملية الشاملة، بالتزامن أيضاً مع تضحيات السيناوية إلى أن وصل الأمر إلى وصول المواد التموينية والاحتياجات البترولية للمحافظات، الأمر الذي يبشر بإعادة النظر في الإجراءات الأمنية، التي تستهدف حماية الأهالي، وحصار الجماعات الإرهابية، ولكن إعادة النظر في بعض الإجراءات، قد يخفف كثيراً على المواطن السيناوي، متوقعاً في تصريحات خاصة “”،أن تكون هناك إعادة نظر في هذه الإجراءات، خلال الأشهر القليلة المقبلة.
فيما أكد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، سابقاً، اللواء علاء عز الدين، أن الإجراءات الطبيعية هي التي ستتم بعد ذلك في شمال سيناء، بعد التأكد من توفير الأمن والاستقرار، والقضاء نهائياً على الجماعات الإرهابية، لأن حماية الأهالي هي أولوية للعملية الشاملة، مشيراً إلى أن أي فرصة أمام الدولة لرفع المعاناة عن المواطن في سيناء، الدولة ستتخذها، ولكن هناك بعض الإجراءات ستستمر.
وأشار “عز الدين”، في تصريحات خاصة “”،إلى أن الإرهاب في سيناء موجه لأهالي القبائل، والجيش والشرطة يتخوفون على الأهالي، ولذلك ستكون هناك إجراءات احترازية وستكون قائمة، لافتاً إلى أن الدولة تحاول تخفيف القيود، التي تضع أحمالاً على أجهزتها، وتكاليف وأعباء مادية وبشرية، والدولة تحتاج إلى أن تكون الحياة الطبيعية هي السائدة في شمال سيناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق