مال و أعمال

الرياض لا تنوي فرض حظر نفطي على خلفية قضية خاشقجي

– أكدت السعودية “ان لا نية لديها” لتكرار فرض الحظر النفطي على غرار ما فعلت في عام 1973، حسبما اعلن وزير الطاقة السعودي الإثنين فيما تشهد العلاقات مع الغرب فتورا إثر مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وقال الوزير خالد الفالح في مقابلة مع وكالة تاس الروسية ان “هذه الحادثة ستمر” مشيرا الى أن”المملكة السعودية بلد مسؤول جدا، لقد استخدمنا لعقود سياستنا النفطية كأداة اقتصادية مسؤولة وفصلناها عن السياسة”.

وأضاف الوزير “أن ارتفاع أسعار النفط قد يكبح الإقتصاد العالمي وقد يؤدي ذلك الى حدوث ركود” مشيرا الى أن “السعودية كانت متوازنة في سياستها. نحن نعمل على استقرار الأسواق العالمية وعلى تسهيل النمو الاقتصادي العالمي”.

ولم تفلح التوضيحات التي أوردتها السعودية حول مقتل الصحافي السعودي المعروف بانتقاداته لسياسة الرياض والذي انتقل في 2017 للعيش في منفى اختياري في الولايات المتحدة خشية التعرّض للاعتقال في السعودية، في اقناع الدول الغربية.

ودخل خاشقجي في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر القنصلية السعودية في اسطنبول من دون ان يخرج. وبعد 17 يوما من الإنكار، أعلنت الرياض السبت أنّ خاشقجي قُتل في قنصليتها في إسطنبول إثر وقوع شجار و”اشتباك بالأيدي” مع عدد من الأشخاص داخلها.

وكانت الرياض قد لوحت بالرد في حال تم فرض عقوبات عليها بعد تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتوعد فيها بفرض “عقوبات قاسية” على السعودية، لكنه عدل عنها وغير من لهجته تجاه حليفه السعودي.

كما اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاحد، من جهتها، ان برلين لن تصدر أسلحة إلى السعودية في الوقت الحالي في أعقاب مقتل الصحافي.

وعمدت الدول الخليجية المصدرة للبترول والعضو في منظمة أوبك، في عام 1973، إلى فرض حظر نفطي على الدول الغربية المؤيدة لاسرائيل ما أدى لارتفاع في أسعار النفط وأزمة عالمية.

لكن الوزير السعودي نبه إلى أن “ليس بوسعه ضمان” عدم تجاوز سعر البرميل المئة دولار.

وأوضح “إننا نفرض عقوبات على ايران ولا يمكن لأحد ان يتنبأ بما سيحدث للصادرات الايرانية” مضيفا “وعلاوة على ذلك هناك انخفاضات محتملة في بعض الدول مثل ليبيا ونيجيريا والمكسيك وفنزويلا”.

وتابع “اذا انخفض الانتاج بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا، فلن يكون بوسعنا سد هذه الكمية”.

وكشف الوزير، من جهة أخرى، ان السعودية سترفع انتاجها من 10،7 ملايين برميل الى 11 مليون برميل يوميا، مشيرا الى ان بلاده يمكنها أن ترفع الإنتاج حتى 12 مليون برميل.

وأشار الوزير، كذلك، الى أن شركة النفط الوطنية “أرامكو” مهتمة بإقامة مشاريع مشتركة مع شركة “روسنفت” وشركة “لوك أويل” الروسيتين في قطاع التكرير، مؤكدا أن تبادل النفط الخام يمكن أن يشكل مجالا للتعاون.

ولفت الى ان شركة أرامكو السعودية، التي كان يرأسها حتى عام 2015، كانت تأمل بأن تصبح “ثاني أكبر مستثمر في (موقع الغاز العملاق) يامال 2 بعد نوفاتيك” الروسية.

وتنوي نوفاتيك، التي تملك معظم اسهم مشروع “يامال” العملاق للغاز الطبيعي المسال في منطقة القطب الشمالي، والذي افتتح في كانون الأول/ديسمبر 2017، بناء مشروع عملاق آخر تشارك فيه شركة توتال الفرنسية بنسبة 10 بالمئة. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق