السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
المغرب: غضب شعبي بسبب انتشار فيدو اخر يوثق جريمة اغتصاب
فاطمة الزهراء كريم الله
– مرة أخرى تنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي، مشاهد لفيديو يوثق قدوم شاب على اغتصاب فتاة قاصر ويجرِّدها من ملابسها الداخلية، ويمرغها في الأرض، فيما يقوم شخص آخر بتصوير الجريمة.
وأثارت هذه المشاهد التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كانتشار النار في الهشيم، موجة غضب عارمة بين رواد المواقع تجاه مرتكبي الواقعة، حيث طالب البعض بالحكم بالإعدام على المغتصبين لتطهير المجتمع من هذه الظاهرة.فيما طالب البعض الأخر آخرون بتنفيذ عقوبة الاخصاء في حق مرتكبي الجرم الأخلاقي، خاصة أن الضحية كانت سليبة الإرادة ولا تقوى على الدفاع عن شرفها.
يأتي هذا الفيديو، بعد مجموعة من الفيديوهات السابقة التي وثقت مجموعة من الاعتداءات الجنسية التي كان ضحيتها فتيات في مختلف المرافق العمومية، كانت إحداها ما عرف بـ”فتاة الطوبيس” في مدينة الدار البيضاء.
هذا و أوضحت إدارة الشرطة المغربية، أمس الإثنين، أن شريط الفيديو المنشور على شبكة الإنترنت، والذي يظهر فيه شخص بصدد تعريض فتاة لمحاولة اغتصاب بمنطقة خلاء، يوثق جريمة تعود إلى تاريخ 23 مايو / أيار 2016 بالدار البيضاء.
وأكد بيان لشرطة أن التحريات كشفت أن المشتبه فيهما سبق تقديمهما على التوالي أمام النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بتاريخ 27 مايو / أيار 2016، بالنسبة للمشتبه فيه الأول، وبتاريخ 27 أبريل / نيسان 2017 بالنسبة للمشتبه فيه الثاني، حيث تمت إحالتهما على قاضي الأحداث لكونهما كانا قاصرين أثناء ارتكاب تلك الأفعال الإجرامية.
تعليقا على الواقعة، قال عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة، في تصريح لصحيفة ” ” : ” أولا يجب أن نطرح سؤالا هو لماذا يتم نشر هذه فيديوهات القديمة تعود إلى سنة 2016، هذا من جهة، من جهة أخرى لا يقتصر واقع الاعداءات الجنسية على المغرب فقط فهي في جميع بقاع العالم ولكن نعتبر مشلكة العنف الجنسي على القاصرين في المغرب له آثار نفسية ومستقبلية عليهم وأسرتهم لغياب آليات وطرق إعادة تأهيل الطرفين المعتدي والمعتدى عليه، لأن المعتدي أو من يقوم بفعل الاعتداء هو مريض نفسي …واليوم بسبب فضاءات التواصل أصبح هناك إثارة للاهتمام والانتباه بهذه الظاهرة ومخاطرها…”.
وعبر الرامي، عن أسفه للغياب التام للمختصين الاجتماعيين والنفسيين الذين يعملون في السجن مع المغتصب في فترة عقوبته لإعادة تأهيله ودمجه في المجتمع. ويشير إلى أن انفتاح البلد على السياحة والفقر وتردي الأوضاع المعيشية والانعدام التام لمادة التربية الجنسية من المناهج التدريسية إلى جانب الغياب شبه الكامل للوعي لدى الطفل حيال طرق التعامل السليمة والخاطئة معه وغيرها من الأسباب تجتمع في المغرب ما يرفع عدد ضحايا العنف الجنسي من الأطفال.