السلايدر الرئيسيشرق أوسط

نتنياهو يهاجم السلطة الفلسطينية وحدودها ويلوح بحمايتها من حماس

فادي ابو سعدى

  • الرئاسة وحركة فتح تردان على تصريحاته “حقنا ليس منة من نتنياهو

– رام الله – من فادي ابو سعدى – قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حل الصراع مع الفلسطينيين، يكمن أن تكون لديهم القدرة بإدارة أنفسهم، دون تشكيل تهديد على إسرائيل”. وأضاف “قطاع غزة أصبح معقلا للإسلام المتطرف، بمساندة ودعم إيراني، لأن إسرائيل انسحبت منه، وهذا ما سيحصل في الضفة الغربية، إذا انسحبت إسرائيل منها أيضا”. تصريحات نتنياهو جاءت خلال المؤتمر العام للمنظمات اليهودية في أمريكا الشمالية، الذي عقد في تل أبيب.

واعتبر أن السلطة الفلسطينية مستفيدة من تواجد إسرائيل في الضفة الغربية، وقال ساخرًا “لولا تواجدنا في الضفة الغربية، لأطاحت حماس بالسلطة الفلسطينية في غضون دقيقتين، كما أطاحت بها في غزة”.

وأكد نتنياهو أن بلاده وحدها ستكون المسؤولة عن الأمن غربي نهر الأردن. وأضاف “يمكن تقييم الكيان الفلسطيني الذي سينشأ حينها بما تشاؤون، دولة ناقص، حكم ذاتي زائد، حكم ذاتي زائد زائد. هذا يشبه وكالة التصنيف نوعا ما، ولكن هذه هي الحقيقة، التي تحظى بإجماع واسع جدا من مختلف الأطياف السياسية في إسرائيل، لأن الناس يدركون أننا لن نضع أمن إسرائيل على كف عفريت، مقابل نشر مقال إيجابي لمدة ست ساعات في الصحافة”.

 

أبو ردينة “لا سلام ولا أمن دون قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس على حدود 67”

ورد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على تصريحات حول إعلانه أن المسؤولية الأمنية على المنطقة الغربية من نهر الأردن ستكون لإسرائيل، وأن الكيان الفلسطيني المستقبلي يجب أن يكون أقل من دولة وأكثر من حكم ذاتي، قال “إنه لا سلام ولا أمن دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967”.

وأضاف أبو ردينة، أن البحث عن أعذار للتهرب من استحقاقات عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية لن تؤدي سوى إلى المزيد من العنف والتوتر والدمار وعدم الاستقرار. وقال، أن هذه التصريحات تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية مصممة على تدمير فرص السلام، وما زالت مستمرة في البحث عن أعذار وحجج واهية لا تقدم ولا تؤخر، وتؤدي إلى استمرار حالة الاحتقان والتوتر، مما سيؤدي إلى استمرار الخطر واحتمالات الانفجار.

 

فتح: حقنا ليس منٌة من نتنياهو

أما حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، فقد أكدت أن حقوق شعبنا ثابتة راسخة، غير قابلة للتصرف، أو النقصان، او التحويل من دولة كاملة السيادة بعاصمتها القدس الى كيان مسخ تحت السيطرة الإسرائيلية، وفقا لرؤية الاحتلال”.

 

جاءت تصريحات الحركة ردا على ما تفوه به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه “يقبل بكيان فلسطيني أقل من دولة، وأكثر من حكم ذاتي، وأن الضفة الغربية ستبقى تحت الأمن الإسرائيلي”.

 

وأكد المتحدث باسمها أسامة القواسمي، “إننا لن نقبل بأنصاف الحلول، ولا يمكن أن نقبل بحلول انقاذية تنتقص من حقنا، نتيجة لصعوبة الظروف الراهنة، أو يمكن لنا أن نتفاوض على مبدأ حقوقنا كافة، وتحديدا في القدس  عاصمة دولة فلسطين، أو على مبدأ تعريف اللاجئ الفلسطيني”.

 

وشدد على استمرار الشعب الفلسطيني بالنضال والمقاومة الشعبية في كل المجالات، واستمرار الصمود السياسي الذي يعبر عنه الرئيس محمود عباس رغم الضغوطات التي تمارس عليه، مؤكدا “أن شعبنا لن يركع إلا للواحد الأحد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق