شمال أفريقيا
زعيم “حراك الريف” بالمغرب يضرب عن الطعام مع 21 معتقلاً آخرين
– أعلن 22 من معتقلي “حراك الريف” بالمغرب، بينهم زعيم الحراك ناصر الزفزافي، الإضراب عن الطعام احتجاجا على إدارة السجن الذي يقضون فيه عقوباتهم بالدار البيضاء، بحسب ما أفادت محاميتهم بشرى الرويسي وكالة “فرانس برس” الخميس.
وأوضحت الرويسي أنهم “قرروا خوض هذا الإضراب منذ الأربعاء بسبب التفتيش المهين لبعض أفراد عائلاتهم أثناء زيارتهم”، وأيضا بسبب “عدم موافقة إدارة السجن حتى مساء الخميس على السماح للمعتقل بلال أهباض بحضور جنازة والدته التي تقام الجمعة”.
ويقضي 53 من قادة الحراك أحكاماً بالسجن بين 20 سنة وسنة واحدة أصدرتها في حقهم محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في حزيران/يونيو.
وكان ناصر الزفزافي من بين ثلاث شخصيات اختارها البرلمان الأوروبي في بداية تشرين الأول/أكتوبر للتنافس على نيل جائزة “ساخاروف” العريقة لحقوق الإنسان، والتي منحت الخميس للمخرج الأوكراني المسجون في روسيا أوليغ سينتسوف.
ويقضي عقوبة بالسجن 20 سنة بالدار البيضاء لإدانته “بالمشاركة في مؤامرة تمسّ بأمن الدولة”.
وبرز كقائد لما يعرف بـ”حراك الريف” وهي حركة احتجاجية هزّت مدينة الحسيمة ونواحيها (شمال) على مدى أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017، وقد خرجت أولى التظاهرات في الحسيمة احتجاجا على حادث أودى ببائع السمك محسن فكري.
وسبق له أن أوقف في 6 أيلول/سبتمبر إضرابا عن الطعام خاضه لأسبوع احتجاجا على “ظروف اعتقاله”.
وأصدر العاهل المغربي محمد السادس في 22 آب/أغسطس عفواً عن 188 شخصا مرتبطين بـ”الحراك” في مناسبة عيد الأضحى، كما أفاد مصدر في “المجلس الوطني لحقوق الانسان”.
ولم يعرف العدد الاجمالي للأحكام المرتبطة بالحراك، لأن محاكم اخرى أصدرت عقوبات أيضا بحق أشخاص على علاقة بالحراك، بعد التظاهرات التي أدت الى اعتقال أكثر من 400 شخص، بحسب جمعيات حقوقية.
واستأنف جميع معتقلي الحراك في الدار البيضاء الأحكام الصادرة بحقهم ولم يحدد بعد تاريخ بداية جلسات الاستئناف.
(أ ف ب)