– رام الله – من فادي ابو سعدى – تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبوتيرة متسارعة، مشاريعها الاستيطانية في الضفة والقدس على حساب أراضي الفلسطينيين، فيما تتواصل الانتهاكات بشكل يومي ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم من قبل مجموعات استيطانية على مرأى قوات الاحتلال، وصمت مهيب من المستوى الفلسطيني الرسمي.
أراضي القدس
لجأت جمعيات وشركات استيطانية إلى تقديم مخطط استيطاني جديد يهدف الى اخلاء 11 عائلة فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس، بادعاء ملكيتها للأرض قبل النكبة عام 1948. ويشمل المخطط الجديد المصادقة على بناء عدد من الأبراج مكان المنازل الفلسطينية في الحي المقدسي.
وتدعي الشركات والجمعيات الاستيطانية ملكيتها لأراضي في حي الشيخ جراح والمقامة عليها مبان سكنية فلسطينية تسكنها العديد من العائلات منذ ما يزيد عن ٦٠ عاماً، وتعتبر محمية بموجب القانون. ويرمي المخطط الجديد إلى هدم عدد من الشقق في الشيخ جراح والحصول على موافقة لبناء مبان استيطانية جديدة ترتفع حتى ستة طوابق.
ويقف خلف هذه الجمعيات والشركات الاستيطانية عراب الاستيطان وعضو بلدية الاحتلال أريية كنج، الذي يعمل بشكل حثيث لتوسيع الاستيطان وزرع بؤر استيطانية في قلب الاحياء الفلسطينية في القدس الشرقية، كمان نقلت صحيفة “القدس” المقدسية.
عقاب جماعي
وواصلت قوات الاحتلال البحث عن المطارد أشرف نعالوة، حيث داهمت قوات الاحتلال ضاحية شويكة في طولكرم، وفتشتت عددا من المنازل وجمعية خيرية. وذكرت مصادر إعلامية محلية، ان قوات الاحتلال اقتحمت جمعية شويكة الخيرية وفتشوها وعبثوا بمحتوياتها، وقاموا بتخريبها وتكسير الأبواب. وأضافت المصادر، أن الاحتلال فتش منازل المواطنين بالقرب من جمعية الشويكة، واعتقل مواطنين اثنين.
انتهاكات المستوطنين
إلى ذلك أقدم متطرفون يهود من عصابة ما يسمى “تدفيع الثمن” على كتابة عبارات عنصرية معادية ومسيئة للعرب ومنها “تدفيع الثمن” و”انتقام” ووسم “نجمة داود” على منازل و20 سيارة في حي مراح الغزلان بقرية يافة الناصرة جنوب غرب مدينة الناصرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها متطرفون على يافة الناصرة وغيرها من البلدات العربية في الداخل، فقد أقدم متطرفون يهود في تاريخ 10.06.2016 على حرق سيارتين وكتابة عبارات عنصرية لقتلى عملية “تل أبيب” على شاحنات في حي مراح الغزلان بيافة الناصرة.
وأعرب الفلسطينيون عن استيائهم وغضبهم العارمين في ظل تكرار هذه الجرائم العنصرية واستمرار التحريض على قتل العرب، محملين الشرطة الصهيونية مسؤولية عدم ردع هذه الظاهرة باعتبار أنها متساهلة في قضايا من هذا القبيل خصوصا عندما يتعلق الأمر بالعرب.