السلايدر الرئيسيشرق أوسط

وزير التربية والتعليم الاردني لـ””: الحكومة لم تفكر بالاستقالة “الاخلاقية”.. ووزارة المياه : “لم نفتح السد”

رداد القلاب

– عمان – من رداد القلاب – نفى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الاردني د. عزمي محافظة ، لـ” “ان الحكومة الاردنية او اي وزير داخلها لا يدور في فكره تحمل المسؤولية الاخلاقية عن كارثة البحر الميت التي وقعت يوم الخميس الماضي، مشددا على ان ما يدور هو انتظار نتائج التحقيق وقال: ” ما حدا متمسك بالمنصب “على اثر نتائج التحقيق لا بد من تحمل المسؤولية ، التي ادت  الى وفاة 21 واصابة 35 ناجي معظمهم من تلاميذ المرحلة الاساسية في مدرسة فكتوريا الخاصة وسط العاصمة الاردنية عمان.

وكشف الوزير محافظة لـ ” ان ملف المدرسة مليئ بالتجاوزات، مؤكدا وجود تقارير سابقة  لدى مديرية التعليم الخاص يفيد ان ملف المدرسة مليئ بالتحقيقات لمخالفات تعود لـ 4 سنوات بترتيب رحلات بدون موافقة التربية ومخالفات وجود طلاب من خارج المدرسة وانه نتيجة التحقيق السابق انذاك تم اثبات تناول الطلاب الكحول اثناء الرحلات ومشروبات روحية اضافة الى تحرشات، ولم يتم اتخاذ اجراء بحق تلك المدرسة انذاك مشددا على ان التحقيق الجار سيشمل كل التجاوزات  ولابد من محاسبة المقصرين مهما كانوا.

واتفقت رواية وزير التربية والتعليم لـ”” مع الرواية التي كشفها وزير الدولة للشؤون القانونية المحامي مبارك ابو يامين على شاشة التلفزيون الاردني بأن الرحلة المدرسية كانت متعاقدة مع شركة متخصصة بالمغامرات لتنظيم رحلة الحافلة التي جرفتها سيول منطقة البحر الميت وقال الوزير التربية: ان ما جرى ليس رحلة مدرسية وانما رحلة مغامرة وان تعرضت الموافقات للتدليس”.

كما تبنى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي د. محافظة ، رواية الناجية من الحادث ، المُدرسة مجد الشراري، بعد التأكد من صدقيتها والتي كشفت  إحدى تفاصيل فاجعة البحر الميت ما حدث معهم خلال الرحلة، على حد تعبير الوزير.

وقال الوزير نقلا عن المعلمة الشراري،  إن الرحلة كانت سياحة مغامرة ومنظمة من قبل شركة خاصة وفيها 3 ادلاء سياحيين، مؤكدة أن معلمات مشاركات كانوا يعرفون تفاصيل الرحلة.

واضافت انه بعد 4 ساعات من الرحلة بدأ الجو بالتغير والأمطار بالهطول الامر الذي استدعى ايقاف الرحلة والعودة الى عمّان، مشيرة الى ان دليل الشركة ابلغهم بذلك.

وأكدت المعلمة ، إنها كانت ضمن الفوج الأول الذي تحرك للعودة وبسبب المنحدرات وسرعة السير اضاع الفوج بعضه البعض، ولذلك طلب الدليل التوقف حتى يصل الجميع، الا انه لم يكمل كلامه حتى كان السيل الجرف قادم.

وزادت :ان منسوب المياه والطين ارتفع، وحاولوا الابتعاد عنه، الا ان بعض الطلبة كانوا يسيروا في النهر فسحبهم السيل، مشيرة الى كل 30 ثانية كانت ترتفع المياه نصف متر بحسب تخمينها وقالت المعلمة : ان سرعة السيل كانت واضحة، وكان معها 13 طالب وطفلتها وعمرها 8 سنوات حيث كانت اصغر طفلة بالرحلة.

وأضافت الشراري إن الفريق تمكن من الوصول الى منطقة جبلية مرتفعة الا ان الصخور كانت تختفي مع ارتفاع منسوب المياه وبقوا على هذا الحال بين ساعتين ونصف الى 3 ساعات حتى بدا السيل يتوقف ويثبت مستواه.

وروت المعلمة انها في الاثناء كانت تشاهد طلابها ينجرفون بالسيل اسفل الجبل، فيما كان من برفقتها من الطلبة يستنجدون.

واوضحت الشراري أن الادلاء السياحيين اعطوا تعليمات بان لا يحملوا معهم اي شيء ولذلك لم يحملوا هواتفهم او اي وسيلة اتصال.

وتابعت المعلمة ‘كنا ننتظر ان يتوقف السيل وأصبح ارتفاع المياه يقل، ولغاية الساعة السادسة والنصف حتى بدأت الدنيا تغيم وشاهدنا شخص ارتحنا لذلك وحاول ان يساعدنا وشاهد مستوى المياه وحاول المساعدة ولم ينجح ثم اختفى بعدها.

وبعد ذلك صار الدفاع المدني يصل، كانوا 25 شخصا تقريبا، حاولوا التسلق وتمكنوا من الوصول الى المكان الذي كنا فيه وانقذونا على أكتافهم واحد تلو الاخر الى ان انقذونا جميعا.

عمليات البحث عن المفقودين (AFP)

وتابعت الشراري ‘نقلونا بالسيارات حتى اوصلونا الى المستشفى’، مشيرة الى ان مجموعة كبيرة كانت تسير وسط النهر فلم يتمكنوا من النجاة، وكشفت انه كانت قد أخبرت المدرسة والأدلاء السياحيين بخصوص الطقس الا انهم قالوا ‘توكلي على الله’، واوضحت الشراري أن المنطقة كانت خطرة جدا، والدليل كان خبيرا، الا انه توفي في انجراف السيل.

إلى ذلك نفى الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه والري الاردنية ، عمر سلامة ، لـ” ” ردا على  رواية لأحد المهندسين تحدث فيها عن فتح سد زرقاء – ماعين المائي في منطقة الحادث  في محافظة مادبا ، حصلت قبل دقائق من غرق المتنزهين والطلاب ، ما أدى إلى حدوث سيول في المنطقة يوم الخميس، مؤكداً “أن السد لا توجد له بوابات حتى يتم فتحها”، وقال : “كل ما ينشر بهذا الصدد لا أساس له من الصحة”.

وأوضح سلامة،  أن السد يوجد له مهرب أسفله يتم “تسييل المياه” منه ليستفيد منها المزارعون على مجرى الواد، “لذا فإن الكميات المتدفقة تكون قليلة” –  وان الطاقة تخزينية تصل إلى حوالي 400 ألف مترمكعب وبنسبة تصل إلى نحو 25 % من طاقته التخزينية البالغة 2 مليون مترمكعب، مؤكدا ، “السد سليم 100 %، ولا تشوبه اي شائبة”.

إلى ذلك دخلت عناصر جديدة ومثيرة على خط التحقيق في كارثة البحر الميت التي صدمت الأردنيين طوال اليومين الماضيين بعد الإعلان رسميا عن 21 قتيلا جرفتهم سيول الامطار في الوقت الذي لا تزال فيه السلطات تبحث عن مفقودين بينهم فتاة  تصر عائلتها على انها لم تعثر عليها بعد لا حية ولا متوفية.

يشار انه وبحسب ما ذكره الوزير ابو يامين بأن المدرسة تعاقدت مع شركة متخصصة بالمغامرات لتنظيم الرحلة، ادى الى دخول وزارة السياحة والاثار الى دائرة الاتهام وكذلك إتهام شركة سياحية متخصصة بالمغامرات، والتي لم يعرف دورها بعد في مسيرة الفاجعة التي دفعت بإعلان الحداد 3 ايام في المملكة  وادت الى غضب العاهل الملك عبدالله الثاني ومطالبته  بتحقيق موسع واعداد تقرير مفصل بالحادث.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق