شرق أوسط
الحكومة الفلسطينية تحمل إسرائيل مسؤولية “التصعيد” في قطاع غزة
– حملت حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم السبت إسرائيل المسؤولية كاملة عن “التصعيد” في قطاع غزة، بعد أن قتلت خمسة فلسطينيين خلال احتجاجات مسيرات العودة الشعبية وشنت سلسلة غارات على القطاع.
وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود ، في بيان ، إن “التصعيد الإسرائيلي في غزة يترافق مع تصعيد شامل ضد كل أرضنا العربية الفلسطينية، وفي مقدمتها عاصمتنا الأبدية القدس الشرقية المحتلة”.
وأضاف المحمود أن “المجتمع الدولي يتحمل جانبا من المسؤولية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني تحت الحصار والاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية” .
وجدد المتحدث مطالبة المجتمع الدولي بتطبيق القوانين التي أصدرها بخصوص القضية الفلسطينية، ومنها توفير حماية دولية بشكل عاجل، والعمل على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على كامل حدود الرابع من حزيران/يونيو من عام .1967
يأتي ذلك فيما شيع آلاف الفلسطينيين ظهر اليوم جثامين خمسة قتلى قضوا يوم أمس برصاص الجيش الإسرائيلي خلال احتجاجات مسيرات العودة الشعبية شرق قطاع غزة.
ورفع المشيعون ، الذين انطلقوا في مواكب تشييع منفصلة للقتلى، الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات مناهضة لإسرائيل.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت صباح اليوم عن وفاة شاب / 23 عاما/ متأثرا بجراحه التي أصيب بها شرق مخيم البريج خلال مواجهات يوم أمس بوسط قطاع غزة.
وارتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين في مواجهات يوم أمس إلى خمسة في إطار مسيرات العودة الشعبية المستمرة للشهر السابع على التوالي. وهذه هي الجمعة رقم 31 منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 آذار/مارس الماضي، والتي قتل فيها أكثر من 200 فلسطيني وأصيب 22 ألفا ، بحسب إحصائيات فلسطينية.
وتطالب الاحتجاجات برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام .2007
وشنت إسرائيل الليلة الماضية وصباح اليوم سلسلة غارات على قطاع غزة، وقالت إن ذلك تم ردا على إطلاق قذائف محلية من القطاع على جنوب أراضيها.
وقال الناطق باسم حركة حماس ، التي تسيطر على قطاع غزة ، فوزي برهوم إن “ما تعرض له القطاع المحاصر من قصف وتدمير واستهداف هو عدوان إسرائيلي خطير يأتي في إطار التنافس الحزبي الإسرائيلي وتصدير أزماتهم الداخلية على أهلنا في القطاع”.
كما اعتبر برهوم في بيان صحفي أن “التصعيد الإسرائيلي محاولة للتهرب من أي استحقاقات لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم عام 2014 مع فصائل المقاومة يتم بموجبه إنهاء معاناة وحصار غزة وأهلها”.
ورأى أن “هذا العدوان سيكون له ما بعده في تحديد مسارات وآليات التعامل الميداني مع الاحتلال، فلن نسمح أن يبقى قطاع غزة ودماء المتظاهرين العزل ومقدرات المقاومة ومواقعها، مادة للتنافس الإسرائيلي الداخلي أو ساحة لتصدير أزمات الاحتلال الداخلية”.
يشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي كانت أعلنت قبل ساعات عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة لاحتواء التوتر الحاصل وذلك بوساطة مصرية. (د ب أ)