السلايدر الرئيسيشرق أوسط
عادل عبدالمهدي يدعو الى تأمين الحدود العراقية مع سوريا.. وميليشيات ايران تُكثف تواجدها
سعيد عبدالله
ـ بغداد ـ من سعيد عبدالله ـ رغم سيطرة القوات العراقية على الحدود العراقية السورية، الا أن الخط الحدودي الفاصل بين البلدين مازال يشهد تحركات مكثفة للجماعات الإرهابية والميليشيات الإيرانية التي تنقل المسلحين والأسلحة بين البلدين.
ودعا رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي الأحد القوات الأمنية العراقية الى تأمين الحدود العراقية السورية، وشدد عبدالمهدي الذي نالت حكومته الجزئية الثقة في 24 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، في اجتماع مع قيادات عسكرية وأمنية عراقية على ضرورة استمرار الجهود والحيطة والحذر والاستمرار بتتبع الخلايا الارهابية وتأمين الحدود، وأضاف “ساحة الارهاب مع سوريا مشتركة بالنسبة للعدو وعلينا تأمين حدودنا بشكل كامل” .
واعلنت قوات حرس الحدود العراقية في 30 يونيو/ حزيران الماضي عن بدء مشروع انشاء سياج من الاسلاك الشائكة، تزود فيما بعد بكامرات حرارية وأبراج مراقبة على امتداد الحدود مع سوريا التي تبلغ نحو 660 كيلومترا، لكن خبراء عسكريون عراقيون يؤكدون أن السياج لن يتمكن من منع الجماعات المسلحة من التنقل بين البلدين براً، إضافة الى أن إنجازه يكلف الميزانية العراقية مبالغ طائلة.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي، مؤيد الجحيشي، لـ””: ان هذه التحصينات مكلفة ومجهدة ولا تجدي نفعا مع الحدود بين سوريا والعراق، الطريقة الوحيدة لضبط الحدود تكون عن طريق السكان المحليين الذين يسكنون في قرى تقع على جانبي الحدود، التي كان النظام العراقي السابق يستخدمها لضبط الحدود مع سورية، لافتا الى أن ابناء هذه القرى كان لهم اتصال مع المؤسسات الأمنية وينفذون عمليات مراقبة وحماية الحدود ويبلغون الحكومة عن اي تحركات مشبوهة.
واتهم الجحيشي الحكومة العراقية بالتغاضي عن هذه الحدود على مدى الأعوام الـ15 الماضية لصالح ايران ومشروع انشاء الهلال الشيعي الذي يربط طهران بسوريا ولبنان براً عبر الأراضي العراقية، وأضاف “لن يحصن العراق حدوده مع سوريا، وما يجري هو عبارة عن الهاء المجتمع الدولي، لأن الأحزاب التابعة لإيران وميليشياتها هي التي نفذت مشروع الهلال الشيعي فكيف تقطع الطريق امام المشروع الذي اكتمل”.
وبحسب قوات حرس الحدود العراقية سيكون مشروع السياج الفاصل بين البلدين على مرحلتين، وبمجرد الانتهاء من المشروع، سيكون العراق محصنا بدرع ضد هجمات المسلحين القادمين من الاراضي السورية ومن عمليات التهريب.
وأعلنت مليشيات الحشد الشعبي الإيرانية في بيان لها أمس عن تعزيز انتشارها على الحدود بين العراق وسوريا من جهة محافظة الأنبار غرب العراق، وكشف النقيب عبدالرحيم الحيالي، احد ضباط الجيش العراق في الأنبار لـ”” أن اعداد كبيرة من مسلحي الحشد وآلياتهم بدأوا يتمركزون على الحدود بشكل مفاجئ، مبينا أن كتائب حزب الله والعصائب والنجباء وبدر هي التي تفرض السيطرة على الحدود، مبينا “نقلت هذه الميليشيات خلال الأسابيع الماضية عبر الأنبار صواريخ وأسلحة ومسلحين الى داخل الأراضي العراقية، ولم تتمكن أي قوة عراقية من الوقوف في طريق هذه الميليشيات لأنها مدعومة من الدولة ومن ايران”.
ولم تفصل العراق عن سوريا اي سياج من الاسلاك الشائكة منذ تأسيس الدولة العراقية في عشرينيات القرن المنصرم، أما الفاصل بين الجانبين فتمثل بسواتر ترابية ازالها مسلحو داعش عام 2014 عند سيطرتهم على مدينة الموصل، وتقع على جانبي الحدود العديد من القرى الذين تربطهم مع بعض صلة القرابة، بينما تفصل مساحات صحراوية شاسعة ما يتبقى من الحدود بين البلدين.