السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
نشطاء مغاربة يعيدون تداول عبارة “راك غادي في الخسران” تعبيرا عن احتجاجهم على قرارات الحكومة
فاطمة الزهراء كريم الله
– الرباط – من فاطمة الزهراء كريم الله ـ عاد نشطاء مغاربة إلى مشهد من المسلسل المغربي “سرب الحمام” الذي يعود تاريخ إنتاجه لعشرين سنة يظهر الممثل القدير نور الدين بكر وهو ينصح ويحذر صديقه في المسلسل، الممثل رشيد الوالي، ليقتبسوا منه عبارة “راك غادي فالخسران آحمادي” التي تعني ( إنك تسير إلى الخسارة يا حمادي).
حيث انتشرت هذه العبارة بشكل واسع على صفحات المغاربة على مواقع التواصل الإجتماعي حيث تم توظيفها للسخرية وانتقاد بعض القرارات الحكومية التي أشر عليها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني كان آخرها إقرار الاستمرار بالساعة الإضافية الصيفية طول السنة. فيما استبدلها البعض بعبارة ” راك عادي للخسران آ العثماني”.
وكتب الناشط المغربي، محمد الوحماني: “الإسم: المغرب.. المهنة: غادي في الخسران”.
فيما تداول الناشط عبد الاله الشبل، صورة لرليس الحكومة سعد الدين العثماني كتب عليها: “راك غادي في الخسراني آ العثماني”.
من جهته قال خالد الشريف في تدوينة له: ” البلاد غادية في الخسران آ حمادي”.
وقالت الناشطة غزلان أنوار: “الجميل في مشهد راك غادي في الخسران الحمادي هو أنه مشهد درامي وتبين لنا قبل ذلك أنه فكاهي”.
وعمل بعض الكتاب والصحفيين، على توظيف هذه العبارة في مقالاتهم وتحليلاتهم باعتبارها، تجسد الوضع العام الذي تصدر فيه بعض القرارت التي تخص السياسات العمومية ببلادنا، ما تمخض عنه نقاشا مهم يدور حول استعارة او استعمال الحوارات الفنية من أجل الانتقاد السياسي، أو السخرية السياسية.
وقال الصحفي محمد الطالبي: “الحكومات لا تحتاج إلى مراكز دراسات في التواصل السياسي، ولا مكاتب تواصل تجري استطلاعات، ولا مسؤولين عن التواصل لايجيبون في الغالب على مكالمة هاتفية”.
وأضاف يكفي لمسؤول سياسي أن يقوم بجولة على جدار الفايسبوك ليرى درجة الاستياء، فهي تقييم حقيقي ووسيلة لفهم عميق لعبارة “راك غادي فالخسران ااااحمادي”.
وتعليقا على إعادة هذه العبارة للواجهة وانتشارها بهذا الشكل، قال مسعود بوحسيني رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية: “هذا الأمر يظهر بشكل جلي القوة التعبيرية للفنانين المغاربة، وبالتالي فمن هذه الناحية هو أمر إيجابي جدا، فالفنان يبقى دائما ضمير الأمة وصوت مشاكلها،ومرآة للأوضاع التي يعيشها هو شخصيا، كما يعتبر أيضا منطلقا للمواضيع الأخرى التي يعيشها الأفراد داخل المجتمع. وبالتالي، فإن هذه العبارة تحمل تعبيرا معينا، قد يصوغ عن وضع معين، فالبرغم من كونه لا يعبر عن نفس الموضوع في سياقه الدرامي، لكنه يمكن أن يكون صادقا في التعبيير عن أراء وأشياء أخرى، يقرأها المواطن أو أي فاعل سياسي بشكل مختلف، والأهم من ذلك أنها توصل المعنى بشكل صادق”.