أوروبا

13 قتيلاً في إيطاليا ومالطا وسط اجتياح عواصف لأجزاء من أوروبا

 

– قال مسؤولون اليوم الثلاثاء، إن الرياح العاتية والأمطار الغزيرة والثلوج ضربت أجزاء من أوروبا، مما أسفر عن مقتل 13 شخصا على الأقل في إيطاليا ومالطا، بالإضافة إلى قطع الطرق والكهرباء.

وارتفع عدد القتلى في إيطاليا من ستة أمس الاثنين، إلى 11 شخصا، بعد أن قتل رجل إطفاء جراء سقوط شجرة عليه خلال عمليات إغاثة في منطقة ساوث تيرول، بالقرب من الحدود النمساوية.

وفي منطقة ترينتينو المجاورة لقيت سيدة حتفها بعد أن طمر انهيار طيني منزلها، كما تم أيضا العثور على جثه صياد في بحيرة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “انسا” اليوم الثلاثاء، أن شخصا آخر كان يمارس رياضة (ركوب الموج) ولقي حتفه بالقرب من منتجع ريميني الساحلي عقب أن ضربته عواصف قوية وأدت لاصطدامه بجرف صخري.

وفي مالطا، أودت الأمواج العالية بحياة شخصين: امرأة ألمانية كانت تمارس رياضة الغوص بالقرب من جزيرة جوزو، وصياد سمك يبلغ من العمر 85 عاما، تلقى العام الماضي جائزة لإنقاذه رجلا من الغرق.

وبعثت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية بتعازيها إلى إيطاليا، وقالت إن بروكسل “مستعدة لتقديم أي دعم ومساعدات”.

وأجبرت العواصف البحرية في منطقة ليجوريا الشمالية الغربية، السلطات الايطالية على إغلاق مطار جنوة، وألحقت أضرارا بالغة بالطريق إلى منتجع بورتوفينو السياحي، مما أدى إلى عزله عن بقية المنطقة.

وتعرض رابالو، ميناء قريب من المنطقة، لدمار كبير بسبب الموجات العالية التي وصل ارتفاعها إلى 10 أمتار، مما أدى إلى تدمير ما يقرب من 200 يخت، بما في ذلك يخت مملوك إلى بيرسيلفيو، نجل السياسي الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني، حسبما أفادت صحيفة “كورييري ديلا سيرا” اليومية.

وشهد اليوم الثلاثاء ايضا استمرار انقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف من المواطنين في شمال إيطاليا، كما أنه تم إغلاق المدارس كإجراء احترازي في عدة مدن تشمل روما ونابولي وفينيسيا.

وشهدت فينيسيا أسوأ فيضان منذ عشر سنوات أمس الاثنين. حيث ألحقت المياه أضرارا واسعة النطاق، بما في ذلك لوحتان من القماش من معروضات الفنان التشكيلي خوان ميرو من المقرر أن يتم عرضها في معرض قادم.

وتعرضت إسبانيا لموجة طقس سيئ، حيث عاني نحو 30 ألف مواطن من سكان جزيرة منورقة من انقطاع الكهرباء لمدة 48 ساعة، عقب أن ضرب إعصار المنطقة.

وأدى مرور كتلة هواء قطبية فوق شمال إسبانيا لهطول أمطار وثلوج، مما أثر على سائقي السيارات وخدمات السكك الحديدية في منطقتي أستورياس و جاليسيا. وجرى نشر أفراد من القوات المسلحة لمساعدة فرق الطوارئ في إزالة خطوط الكهرباء والأشجار التي أسقطتها الإعصار.

ومن ناحية أخرى، قالت إدارتا إقليمي لوار ولوار العليا بجنوب غرب فرنسا إنه جرى نقل أكثر من ألف شخص لأماكن إقامة طارئة عقب أن علق سائقو السيارات على الطرق التي ضربتها الثلوج.

وقد تم نشر 150 من أفراد الشرطة والجيش ورجال الإطفاء في إقليم لوار العليا لمساعدة سائقي السيارات الذين مازالوا عالقين على الطرق صباح اليوم الثلاثاء .

وقالت شركة انيديس المعنية بشبكة الكهرباء إن العواصف أدت لانقطاع الكهرباء عن نحو 195 ألف منزلا في أنحاء فرنسا.

وأفادت شبكة” تي في اتش ار تي أن” بأن الأمطار والعواصف التي بلغت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة أدت لتعطل حركة التنقل من وإلى جزر كرواتية في البحر الأدريتاكي.

وقد تم إغلاق عدة طرق بسبب الأمطار، التي بلغت مستوى قياسيا في بعض المناطق.

وأدت العواصف لسقوط شجر ووقوع فيضانات محدودة في سلوفينيا.

وانقطعت الكهرباء عن نحو 10 ألاف مواطن في إقليم كيرنتن بجنوب النمسا. وتعمل خدمات الطوارئ حاليا على حماية المواطنين من الفيضانات عقب هطول أمطار غزيرة خلال الأيام الماضية.

(د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق