السلايدر الرئيسيتحقيقات

إسرائيل لا تريد إسقاط حماس وتسمح بإدخال أموال قطرية كرواتب لمسؤولي الحركة بغزة

فادي ابو سعدى

  • في ظل اتصالات المصالحة مع حماس والهدوء مع إسرائيل
  • عباس سافر للقاء السيسي في مصر وإسرائيل لا تريد إسقاط نظام حماس

– رام الله – فادي ابو سعدى – اهتمت الصحف الإسرائيلية بخبر لقاء رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في شرم الشيخ، بحسب ما قاله عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمقرب من عباس. وقال المصدر إن زيارة عباس كانت مقررة سلفا وانه سيحضر مؤتمرا للشباب.

ووفقا للمصدر، فإن الاثنين سيجتمعان على هامش المؤتمر – لكن هذا لا يشير إلى التقدم في محادثات المصالحة. وقال المصدر “الرئيس قال في الأسبوع الماضي، انه لا يوجد تقدم بين الجانبين ولكن من منطلق الرغبة في تكريم الجهود المصرية فان الاتصالات مستمرة مع وفد المخابرات. الموضوع سيطرح خلال المحادثات بين الاثنين، لكن ليس هناك ما يشير إلى أي انفراج”.

إلى ذلك، قال الناطق العسكري، إن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت النار على فلسطيني شوهد وهو يطلق بالونات حارقة، من جنوب قطاع غزة إلى إسرائيل، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الهجوم. وفي الوقت نفسه، أمر وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، بتوسيع منطقة الصيد في قطاع غزة لتسعة أميال. وتم تقليص منطقة الصيد في غزة مؤخرا إلى ستة ومن ثم إلى ثلاثة أميال بأمر من ليبرمان، في أعقاب المواجهات بين إسرائيل وحماس والجهاد الإسلامي.

ويتفق قرار توسيع منطقة الصيد مع السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى محاولة تعزيز ترتيب سيحقق السلام في الجنوب. ويشار إلى أن قطاع صيد الأسماك يعتبر فرع عمل ومصدرا رئيسيا لتغذية سكان غزة، وإعادة توسيعه لتسعة أميال ستؤثر بشكل كبير على كمية الأسماك فيه وعلى أسعار الأسماك.

وذكرت وسائل الإعلام في قطاع غزة، أن إسرائيل وافقت على تحويل أموال من قطر لدفع الرواتب لمسؤولي حماس في قطاع غزة. ووفقا للتقرير، سيتم الدفع بعد موافقة إسرائيل وفي نهاية الاتصالات مع قطر، التي تعهدت بنقل الأموال فقط لغرض دفع الرواتب.

وقال مصدر سياسي بارز هذا الأسبوع في حديث مع الصحافيين إن إسرائيل تسعى إلى تعزيز التمويل القطري لحماس من أجل منع كارثة إنسانية في قطاع غزة “ستنفجر علينا جميعا”. ووفقاً للتقارير، فقد أعدت وزارة المالية الفلسطينية في غزة قائمة بالمسؤولين لتلقي الأموال، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الشرطة والأجهزة الأمنية ستتلقى رواتبها من نفس مصدر التمويل.

وكما ورد في الأيام الأخيرة، فقد عملت إسرائيل على التوصل إلى تفاهمات مع قطر بشأن تحويل الأموال إلى الرواتب، التي يهدد عباس بوقفها. ومع ذلك، يجعل عباس من الصعب تحسين الوضع الإنساني في غزة، بمعارضته لإدخال شاحنات الوقود التي تمولها الدولة.

وقد تشجعت قيادة حماس في قطاع غزة من القرار الإسرائيلي بالسماح بإدخال وقود مولته قطر، مما أدى إلى زيادة كبيرة في إمدادات الكهرباء للسكان، لكن المنظمة تريد أن يتم دفع الرواتب كجزء من اتفاق المصالحة مع السلطة الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق