شرق أوسط
أربعة قتلى من قوات النظام السوري في هجوم للإرهابيين في إدلب
– قتل أربعة عناصر من قوات النظام الخميس في هجوم شنه إرهابيون في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد برغم الاتفاق الروسي التركي لاقامة منطقة منزوعة السلاح في المنطقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتوصلت روسيا وتركيا في 17 أيلول/سبتمبر الى اتفاق بإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها، بعدما لوحت دمشق على مدى أسابيع بشن عملية عسكرية واسعة ضد آخر معاقل الفصائل المعارضة والإرهابية.
وتمّ بموجب الاتفاق سحب كافة الأسلحة الثقيلة من المنطقة المنزوعة السلاح، بينما لا يزال يُنتظر انسحاب الفصائل الإرهابية منها وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب.
وأفاد المرصد السوري أن إرهابيي هيئة تحرير الشام شنوا فجر الخميس هجوماً ضد موقف لقوات النظام في منطقة أبو الضهور في ريف إدلب الشرقي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “أسفر الهجوم عن مقتل أربعة عناصر من قوات النظام”، كما قتل عنصر من هيئة تحرير الشام قبل تراجعها.
وأفادت وكالة “إباء” الإخبارية التابعة للهيئة عن “إغارة لهيئة تحرير الشام على إحدى نقاط النظام”.
وأشار عبد الرحمن إلى “قصف متبادل الخميس بين الطرفين داخل المنطقة المنزوعة السلاح”.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر مناوشات بين قوات النظام والفصائل وعلى رأسها هيئة تحرير الشام.
وفي 26 تشرين الأول/اكتوبر، قتل سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف إحدى قرى ريف إدلب، في حصيلة هي “الأعلى” منذ إعلان الاتفاق الروسي التركي.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على غالبية محافظة إدلب، وتتواجد فصائل أخرى أبرزها حركة أحرار الشام في المناطق الأخرى. وكانت قوات النظام سيطرت على بعض المناطق في أطراف المحافظة بداية العام الحالي خلال هجوم في ريفها الشرقي.
كما تسيطر هيئة تحرير الشام ومجموعات إرهابية أقل نفوذاً منها على ثلثي المنطقة المنزوعة السلاح، التي تشمل جزءاً من محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
ولم تصدر الهيئة موقفاً واضحاً من الاتفاق الروسي التركي، برغم إشادتها بمساعي أنقرة.
وأعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم الإثنين عن عدم رضاه إزاء تنفيذ الاتفاق. وقال، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) “لا يزال الإرهابيون متواجدين بأسلحتهم الثقيلة في هذه المنطقة وهذا مؤشر على عدم رغبة تركيا بتنفيذ التزاماتها”.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً مدمراً تسبب بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. (أ ف ب)