شرق أوسط
إسرائيل تمنع دخول كاتبة أمريكية من أصل فلسطيني
– أعلن مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون الجمعة أنّ الكاتبة الأمريكية من أصل فلسطيني سوزان أبو الهوى مُنعت من دخول مطار بن غوريون مساء الخميس ووضعت قيد الاحتجاز بانتظار انتهاء إجراءات ترحيلها، وذلك لعدم التزامها بقرار سابق يفرض عليها “التنسيق مسبقاً” قبل السفر إلى الدولة العبرية.
ووصلت أبو الهوى للمشاركة في مهرجان الأدب الفلسطيني الذي تجري فعالياته في كل من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين ومدينة حيفا في شمال الدولة العبرية.
وقال محمود منى منسّق المهرجان لوكالة فرانس برس “إنّه تمّ منع سوزان من دخول البلاد، وقامت اليوم بالاعتراض على المنع لدى محكمة اسرائيلية، لكنّ المحكمة رفضت أيضا دخولها”.
وأضاف “حتى الآن هي لم تقرّر ما إذا كانت ستستأنف قرار منع الدخول أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، لأنّ الاستئناف سيستغرق وقتاً، واذا لم تستأنف سيتمّ ترحيلها على الأرجح الليلة”.
وأبو الهوى ولدت في تمّوز/يوليو 1970 وهي كاتبة أمريكية من أصل فلسطيني وناشطة في مجال حقوق الإنسان وهي تكتب بالانكليزية وقد وضعت مؤلّفات عديدة ترجم بعضها إلى أكثر من 25 لغة، ومن أبرزها روايتان ترجمتا إلى العربية تحت عنواني “حينما ينام العالم” و”الأزرق بين السماء والماء”.
كما أسّست أبو الهوى المنظمة غير الحكوميّة “ملاعب من أجل فلسطين”.
من جهتها قالت المتحدّثة باسم وزارة الداخلية وسلطة الهجرة الإٍسرائيلية سابين حدّاد لفرانس برس إنّه تمّ رفض دخول الكاتبة بسبب حادثة وقعت عام 2015 عندما رفضت الإجابة عن أسئلة أفراد الأمن عند محاولتها الدخول عبر الجسر، الحدود البرّية مع الأردن المجاور”.
وأضافت “لقد مُنعت يومها من الدخول ثم قيل لها إنّه في المرة المقبلة عليها أن تقوم بالتنسيق لدخولها مسبقاً قبل الوصول، ولكنّها وصلت هذه المرّة إلى المطار دون أي تنسيق مسبق”.
وأكّدت المتحدّثة أنّ “لا علاقة لاحتجازها بدعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات”.
وأضافت إنّ أبو الهوي “محتجزة في مركز الهجرة في مطار بن غوريون الدولي في تلّ أبيب، وبإمكانها العودة إلى الولايات المتحدة متى تشاء”.
وسيتمّ افتتاح مهرجان الأدب الفلسطيني مساء السبت في القدس الشرقية المحتلّة وسيستمرّ من الثالث ولغاية السابع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وتنظّم المهرجان المكتبة العلميّة بالتعاون مع مركز الابحاث البريطاني، وستجري فعالياته في القدس الشرقية وبيت لحم ورام الله وحيفا.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي أصدرت السلطات الإٍسرائيلية قراراً منعت بموجبه الطالبة الأمريكية من أصل فلسطيني لارا القاسم من دخول أراضيها بموجب قانون مثير للجدل صدر في آذار/مارس 2017 ويقضي بمنع مناصري حركة “بي دي اس” الداعية لمقاطعة إسرائيل اقتصادياً وثقافياً وعلمياً احتجاجاً على احتلالها الأراضي الفلسطينية.
لكنّ المحكمة العليا ألغت قرار منع دخول القاسم وسمحت لها بدخول إسرائيل بعدما أمضت أسبوعين قيد الاحتجاز. (أ ف ب)