السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
غضب في المغرب لوفاة راع الغنم مغطى بالثلوج و مطالب بالكشف عن ملابسات الوفاة
فاطمة الزهراء كريم الله
– الرباط – من فاطمة الزهراء كريم الله – خيمت من جديد موجة من الحزب الممزوج بالغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب بعدما انتشرت صورة توثق وفاة راعي غنم وهو مغطى الثلوج التي حاصرته قبل أيام من اختفائه في جبل “بويبلان”، نواحي تازة وسط المغرب.
كما أثارت صُور التُقطت لعناصر الوقاية المدنية المكلفين بالبحث عن راعي الغنم المتوفي، والتي يظهرون فيها مُمسكين بعصيّ وعكاكيز، تساعدهم على مَخْر ثلوج جبل بويبلان الواقعة بإقليم تازة، سخرية النشطاء الفيسبوكيين. كما أعادت تلك الصور إلى الواجهة سؤالَ مدى توفّر جهاز الوقاية المدنية على التجهيزات الضرورية للقيام بمثل هذه المهمات.
وبعد أن ضجّت صفحات نشطاء الفيسبوكيين المغاربة منذ الإعلان عن العثور على جثة الراعي حميد بنعلي، وجه نشطاء الفيسبوك انتقادات لاذعة إلى السلطات، بسبب عدم تدخلها لإنقاذ راعي الغنم المتوفي، تعالت اصوات المطالبين بالكشف عن ملابسات وفاة الراعي، والتحقيق في ما إذا كانت السلطات المعنية وقوات الدرك قد تحركت للبحث عنه فور تسجيل اختفائه.
وقال عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان: إنّ “وفاة حميد بنعلي، وإنْ كانت قضاء من الله، “فإنّ في طياتها مسؤوليات”. وأضاف الناشط: “الحادثة تعكس حجم الإهمال البنيوي لفئات عريضة من الشعب خارج نطاق رعاية الدولة واهتمامها”.
من جهته قال محمد الوحماني، الصحفي الناشط في تصريح لصحيقة “”: إن “وفاة مواطن يرعي الغنم بعدما حبسته الثلوج لمدة أسبوع وسط جبال مدينة تازة أمر موجع ومفجع للغاية، ينبغي أن يخجل الدولة بأكملها، بمسؤوليها ومؤسساتها الرسمية والمدنية والموازية، وينبغي أن يخجلنا أيضا لأن وطنا يتم فيه التفكير والتخطيط لمشاريع كبرى ويدفن فيه مواطن حيا وسط الثلوج عليه أن يخجل كثيرا من نفسه. وأضاف، الصور المنتشرة لهذا الإنسان الذي توفي ملتحفا الثلوج قاسية جدا والمشهد مؤلم للغاية، والذي يؤلم أكثر هو أن مئات من أمثال هذا الرجل يموتون يوميا موتا بطيئا على طول وعرض قرى وجبال هذا الوطن، ويعيشون حياة لا تتوفر فيها أدنى شروط الكرامة البشرية، وقد رأيت ذلك بأم عيني. والأكثر من ذلك أن لا أحد يفكر فيهم أو يضعهم في الحسبان، سواء الدولة، بمؤسساتها وأحزابها، وحتى المجتمع المدني وهيئاته. أظن أن هذه الفئة من أشد الناس ظلما في مجتمعنا، ظلمهم المجتمع مرة ويطالهم ظلم الدولة مرات”.