زعيم المحافظين في السويد يعرب عن قبوله لمقترح ترشيحه لرئاسة الوزراء

– قال زعيم المحافظين في السويد اولف كريستيرسون اليوم الاثنين إنه قبل مقترح رئيس البرلمان بالتصويت على ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء الأسبوع المقبل.

وقال رئيس البرلمان اندرياس نورلين إنه سوف يرشح رسميا اولف كريستيرسون لشغل منصب رئيس الوزراء في 12 تشرين ثان/نوفمبر الجاري، وسوف يتم إجراء تصويت بالثقة بعد بضعة أيام من هذا التاريخ.

وأوضح للصحفيين” قبل ذلك، سوف يبلغني كريستيرسون بالأحزاب التي يعتزم ضمها في الحكومة التي يريد تشكيلها”.

وقال كريستيرسون في مؤتمر صحفي منفصل إنه أبلغ الأحزاب الثلاثة الأخرى ضمن كتلة يمين الوسط، التي يطلق عليها التحالف، بقراره بالترشح لمنصب رئيس الوزراء.

وأضاف حول الحاجة للتصويت” الخيارات مرهقة، وإجراء مباحثات جدية بدون تحديد موعد نهائي حاسم لن يكون مجديا”.

وأشار نورلين إلى أن هذا المقترح ضروري من أجل إحداث حركة بين الأحزاب، عقب إخفاق جهود كريستيرسون وزعيم الاشتراكيين الديمقراطيين ستيفان لوفين لتشكيل حكومة.

ويشار إلى أنه سوف يتم إجراء انتخابات جديدة في حال رفض البرلمان لمرشح رئيس البرلمان لمنصب رئيس الوزراء أربع مرات.

يترأس لوفين حاليا حكومة تسيير أعمال عقب أن خسر تصويت بسحب الثقة في نهاية أيلول /سبتمبر الماضي. ومن المقرر أن تقدم الحكومة في 15 تشرين ثان/نوفمبر خطة موازنة يمكن تعديلها العام المقبل.

ويذكر أن الانتخابات العامة التي أجريت في السويد في 9 أيلول /سبتمبر الماضي، لم تسفر عن نتيجة حاسمة يبن الائتلافين السياسيين الرئيسيين في البلاد بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب المعتدل المحافظ ، الذي ينتمى له كريستيرسون.

وقد فشل أي من الحزبين في تحقيق الأغلبية داخل البرلمان، الذي يبلغ عدد مقاعده 349، وهو ما أسفر بدوره عن تعثر تشكيل حكومة جديدة.

ويشغل التحالف 143 مقعدا مقارنة بـ 144 مقعدا للكتلة اليسارية التي يتبعها لوفين.

كان كريستيرسون قد توقف عن جهود لتشكيل حكومة عقب فشل مشاورات حزبية لمدة أسبوعين التوصل إلى نتيجة.

وقال اليوم إن الحكومة التي يريد تشكيلها سوف تحكم” بروح التحالف وبنوده”.

وأضاف أنه على استعداد لتشكيل حكومة تتألف من حزب أو اثنين أو ثلاثة من أحزاب التحالف الأخرى، مشيرا إلى أنه يمكن أن تنضم أحزاب أخرى لاحقا.

ويعتبر حزب الديمقراطيين السويديين الشعبوي اليميني صاحب الصوت الحاسم خارج هذه الكتل الأساسية، ولكن جميع الأحزاب الأخرى كانت قد استبعدت العمل مع هذا الحزب المناهض للهجرة.

قال جيمي اكيسون زعيم حزب الديمقراطيين السويديين لصحيفة افتونبلاديت إن على كريستيرسون استغلال الأسبوع المقبل بحكمة ،مضيفا ” وأن يقدم لنا الضمانات التي نحتاجها لدعمه”. (د ب أ)