العالم
اختيار رئيس جنوب السودان وسيطاً في مباحثات السلام في السودان
– اختير سالفا كير رئيس جنوب السودان وسيطا في مباحثات السلام بين الخرطوم وبين متمردين يقاتلون في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور حيث تدور نزاعات دامية منذ سنين.
وأفاد المستشار الأمني لكير توت كيو الصحافيين الاثنين أن الرئيس وافق على “التوسط بين حكومة الخرطوم والمعارضة المسلحة في السودان”.
وأعلن جنوب السودان استقلاله عن السودان في العام 2011 ، لكن ولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان، حيث قاتلت الأقليات العرقية إلى جانب الجنوب، تُركت إلى الشمال من الحدود.
وشنت “الحركة الشعبية لتحرير السودان- الشمال”، التي كانت جزءاً من “الحركة الشعبية لتحرير السودان” التي يقودها كير، حركة تمرد ضد الخرطوم في الولايتين في العام نفسه.
وتبادلت جوبا والخرطوم اتهامات بدعم المتمردين في أراضي بعضهما البعض، وهي اتهامات ينكرها البلدان.
وانتهت عدة جولات متتالية من محادثات السلام بين الخرطوم والمتمردين دون التوصل إلى اتفاق.
وتتحالف الحركة الشعبية لتحرير السودان- الشمال مع المتمردين في دارفور، حيث يدور نزاع دام منذ العام 2003 تقدر الأمم المتحدة أنه أدى إلى مقتل 300 ألف شخص وتشريد أكثر من 2.5 مليون شخص.
ويقول مسؤولون سودانيون إن النزاع في دارفور انتهى، لكن مع تقييد وصول وسائل الإعلام لمناطق النزاع، لا يمكن التحقق بشكل مستقل من انتهاء القتال هناك.
وقال كيو إن وساطة كير ستشمل جميع الجماعات المتمردة التي تقاتل الخرطوم بما في ذلك في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور التي تشكو جميعها من الإهمال الاقتصادي والسياسي من جانب حكومة الرئيس عمر البشير.
وقال “ستبدأ الوساطة الاسبوع المقبل في جوبا حيث ستبدأ وفود المعارضة (السودانية) والوفود الحكومية مباحثات سلام”.
وفي آب/أغسطس الماضي نجحت وساطة سودانية في إقناع حكومة جوبا بالتوقيع على اتفاق سلام مع المتمردين بقيادة رياك مشار لإنهاء حرب أهلية تدور في هذه الدولة الوليدة منذ عام 2013 .
وتمّ التوقيع على الاتّفاق الأخير في أيلول/سبتمبر بهدف إنهاء الحرب الأهليّة التي اندلعت في كانون الأول/ديسمبر 2013 وأدت إلى مقتل نحو 380 ألف شخص وأجبرت نحو أربعة ملايين شخص — نحو ثلث عدد السكّان على النزوح.
وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، عاد مشار إلى جوبا بعد غياب دام أكثر من سنتين للمشاركة في احتفال بمناسبة توقيع اتّفاق السلام.
(أ ف ب)