أوروبا
الداخلية الايطالية: نعمل “في سرية” لمساعدة صاحبة قضية التجديف بباكستان
– صرح وزير الداخلية ماتيو سالفيني ،اليوم الثلاثاء ،بأن بلاده تعمل “في سرية” لمساعدة المسيحية، آسيا بيبي ، صاحبة قضية التجديف الشهيرة في بلادها باكستان.
وقد أمرت المحكمة العليا بإطلاق سراح بيبي الأسبوع الماضي بعدما علقت حكم الإعدام الصادر بحقها. ومع ذلك، لا تزال المرأة رهن الاحتجاز لأن قرار المحكمة لم ينفذ بعد.
وأثار الحكم أعمال شغب على مستوى البلاد من جانب جماعات اسلامية تريد قتل المرأة والقضاة الذين برأوها. وردت السلطات على الاحتجاجات بمئات الاعتقالات.
وقال سالفيني لمحطة 5ر102 الاذاعية: “نعمل (في هذه القضية). إننا نعمل مع دول غربية أخرى، ويجب علينا القيام بذلك بسرية وحذر”.
وقال عن بيبي التي حكم عليها بالاعدام في عام :2010 “في عام 2018 لا يمكنك المجازفة بالاعدام في قضية تجديف افتراضية، استنادا إلى روايات طرف ثالث.”
وتحدث سالفيني بعد أن كشف الفرع الإيطالي لمنظمة “إعانة الكنائس المحتاجة”، وهي منظمة تابعة للفاتيكان تساعد المسيحيين المضطهدين، عن رسالة من زوج بيبي.
ونقلت المنظمة عن عاشق مسيح قوله “إنني أدعو وأناشد الحكومة الإيطالية إلى أن تساعدني أنا وعائلتي في مغادرة باكستان لأننا في خطر”.
وقال رئيس المنظمة في إيطاليا، أليساندرو مونتيدورو، لموقع “فاتيكان نيوز” إن مسيح يواجه مشكلة في إطعام عائلته لأنه يخشى التعرض للهجوم إذا غادر المكان الذي يختبئ فيه.
وكتب رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني – وهو إيطالي- على موقع تويتر أنه قام بدعوة مسيح وعائلته إلى بروكسل أو ستراسبورج “لمناقشة كيف يمكنني اتخاذ خطوات فعالة لتسهيل الإفراج عن زوجته”.
وكتب تاجاني خطابا إلى مسيح تعهد فيه بالتدخل شخصيا قائلا “لقد طلبنا من السلطات الباكستانية ضمان سلامتك وسلامة من يحميك”.
وكانت محكمة جزئية في إقليم البنجاب بباكستان، حكمت على بيبي بالاعدام بتهمة التجديف، بسبب خلاف نشب بينها وبين مسلمات أثناء عملهن في مزرعة.
ومن جانبه، تعهد سالفيني، الذي يقود حزب الرابطة اليميني المتطرف، وهو من مؤيدي فرض سياسات صارمة على الهجرة: “بفعل كل ما هو ممكن لضمان” مستقبل للمرأة.
وأضاف الوزير الايطالي الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء “من الواضح ان هذا يسير جنبا الى جنب مع رفض الهجرة غير الشرعية التي تخاطر بجلب الفوضى إلى روما أو ميلانو”. (د ب أ)