السلايدر الرئيسيشرق أوسط
بعد ايذائها من مسؤولين حكوميين: السيسي سيعتذر لـ”بائعة الخضار” في القصر الرئاسي
– القاهرة – من شوقي عصام – قالت مصادر مطلعة، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سيستقبل خلال أيام بعد عودته من مدينة شرم الشيخ عقب انتهاء منتدى الشباب العالمي ، السيدة كريمة حمدان، التي أشتهرت خلال اليومين الماضيين بـ”سيدة الخضار”، وهي المرأة التي تم التعدي عليها من جانب مسؤولين محليين حكوميين في مدينة رأس البر بمحافظة دمياط الساحلية شمال شرق العاصمة القاهرة ، لكونها بائعة جائلة للخضروات تشغل الطريق وتبيع الخضروات بدون ترخيص ، حيث تم إلقاء بضاعتها في الشارع ، وهو المشهد الذي أثار ضجة على مواقع التواصل الأجتماعي خلال اليومين الماضيين.
وأعادت “حمدان” إلى الأذهان قصة الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أضرم في نفسه النيران بعد أن تم التعدي عليه من جانب البلدية في ولاية سيدي بوزيد التونسية،فكانت شرارة الثورة التونسية في بداية عام 2011 ، والتي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وأنطلق معها ما سمي بـ”الربيع العربي”.
وأوضحت مصادر مطلعة، في تصريحات خاصة لـ””، إن الرئيس المصري قرر منذ أنتشار واقعة “حمدان” ، لقاءها عند العودة إلى القاهرة، واستقبالها في قصر الأتحادية الرئاسي ، لتوجيه الأعتذار لها على ما بدر في حقها ، مع إعطاء تعليماته بالتحقيق في الأمر ومعاقبة المسؤولين في التعدي على “حمدان” التي تسعى للرزق ، وتعويضها بكافة الأشكال سواء في بضاعتها أو في مواجهة الظروف الصعبة التي تعيشها ، والمرتبطة بعملها .
وعلى الفور كان التحرك من محافظة دمياط، د.منال عوض ، التي أرسلن سيارة خاصة لاحضار “حمدان” إلى مبنى المحافظة، والاعتذار لها ، وتعرفت على كافة مشاكلها لحلها ، وأمرت بتوفير شقة لها من المحافظة ، ومحل لبيع الخضروات في أحد الأسواق ، فضلا عن تقديم ما توفر لها من سعر البضاعة التي تم إلقائها من جانب المعتدين عليها من مسؤولين حكوميين، والبالغ ثمنها 7 الأف جنية، كتبرع من بعض رجال الأعمال بالمحافظة، وأيضا سيارة نصف نقل لأستخدامها في أحضار بضاتها من سوق الجملة
ودائما ما يعمل “السيسي” على التفاعل مع قضايا المواطنين التي تتقدم على وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الأجتماعي، والتي تكون قضايا رأي عام في محاولة لتهدئة محدودي الدخل، وهي الطبقة التي تعاني من أزمات إقتصادية بسبب أرتفاع الأسعار .
وأهتم “السيسي” كثيرا بقضايا لسيدات مصريات في ظل إظهاره الدعم للمرأة ، فكان في أول أيام في حكمه بالولاية الأولى في أحدى المستشفيات للأعتذار للسيدة التي تعرضت لتحرش جنسي في ميدان التحرير أثناء احتفالها بفوزه في الانتخابات ، وأيضا تجاوب مع “منى السيد” التي عرفت بـ”فتاة العربة” والتي قدمت من خلال وسائل الإعلام كنموذج للمرأة المثابرة، فقام باستقبالها بالقصر الرئاسي ، وتوفير سيارة للعمل عليها .