شرق أوسط

احتجاجات هادئة ضمن مسيرات العودة شرق قطاع غزة

 

– أصيب 37 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، في مواجهات شرقي قطاع غزة ضمن مسيرات العودة الشعبية المستمرة للشهر الثامن على التوالي.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن من بين المصابين 6 أطفال و9 إصابات إناث ومسعفة متطوعة، مشيرة إلى أن حالة أحد الجرحى خطيرة.

واتسمت احتجاجات اليوم بتراجع حدة فعالياتها قرب السياج الفاصل مع إسرائيل التي سمحت مؤخرا بسلسلة خطوات لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة بوساطة قطر ومصر والأمم المتحدة.

وامتنع المتظاهرون عن إضرام النار في إطارات السيارات أو إطلاق طائرات ورقية حارقة باتجاه الحدود مع إسرائيل ضمن تفاهمات لتخفيف حدة الاحتجاجات.

وتراجع توافد الإقبال الشعبي على خيام العودة المقامة على أطراف شرق قطاع غزة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل للجمعة الثانية على التوالي.

وهذه هي الجمعة رقم 33 منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 آذار/مارس الماضي، والتي قتل فيها 222 فلسطينيا، وأصيب أكثر من 24 ألف آخرين بحسب إحصائيات فلسطينية.

ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة إلى المشاركة الشعبية في احتجاجات اليوم تحت شعار (المسيرة مستمرة)، مؤكدة على استمرارها حتى رفع الحصار عن القطاع.

وفي وقت سابق، أكد رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة محمد العمادي بدء تنفيذ تفاهمات لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ منتصف عام 2007.

وقال العمادي للصحفيين شرق غزة، إنه تم البدء اليوم بصرف تحسينات على رواتب الموظفين الحكوميين المدنيين الذين عينتهم حركة حماس في قطاع غزة بعد عام 2007.

وذكر العمادي أن اللجنة القطرية تشرف على صرف منحة مالية لـ 27 ألف موظف من الشق المدني من الموظفين التابعين لحماس، فيما سيتم صرف الرواتب للبقية من الإيرادات المحلية.

وأعلنت وزارة المالية في غزة التي تديرها حماس بدء صرف نسبة 60 % من رواتب الموظفين الحكوميين على أن يستمر ذلك لمدة ستة أشهر.

ويتلقى موظفو حماس الذين يقدر عددهم بنحو 40 ألف موظف ، 40 % من قيمة رواتبهم شهريا منذ عدة أعوام.

وقال العمادي إن بلاده ستصرف مساعدات للأسر الفقيرة لمدة ستة أشهر بقيمة 15مليون دولار شهريا، و10 ملايين دولار لوقود تشغيل محطة توليد كهرباء غزة.

وأضاف “اتفقنا مع الإسرائيليين على وضع حلول لمشكلة الكهرباء في قطاع غزة، ضمن عدة تفاهمات سيجرى تنفيذها بالتدريج لتحسين الوضع في القطاع”.

وأعلنت وزارات حكومية تديرها حماس في غزة قبل أيام عن جملة قرارات تتضمن تحسينات مالية تشمل رواتب موظفي الحركة الحكوميين وأسر قتلى وجرحى مسيرات العودة والأسر الفقيرة ومشاريع للتشغيل المؤقت للخريجين والعمال.

ويشهد قطاع غزة منذ أسبوعين تحسنا ملحوظا بإمدادات الكهرباء بعد سماح إسرائيل بإدخال شاحنات وقود صناعي، تمولها قطر لصالح محطة تشغيل الكهرباء الوحيدة في القطاع.

وأعلنت إسرائيل عن توسيع مساحة الصيد إلى 9 أميال وتحسين عمل المعابر في القطاع.

وتقود مصر والأمم المتحدة إضافة إلى قطر جهودا لتعزيز تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل ومنع انفجار الوضع الميداني فيه.

(د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق