– القاهرة – من شوقي عصام – في ظل أن المصائب عندما تأتي لا تكون فرادى، وبعد الهزيمة الساحقة للنادي الأهلي المصري في نهائي دوري أبطال إفريقيا، أمام الترجي التونسي بثلاثية نظيفة في استاد رادس بالعاصمة تونس، جاءت العديد من المصائب المترتبة على الهزيمة وضياع اللقب، ولكن لن تكون مثل ما تداول على مواقع التواصل الاجتماعي، حول سرقة رئيس النادي الأهلي، الأسطورة التاريخية محمود الخطيب، إحدى الميداليات الذهبية المخصصة للاعبي فريق الترجي، خلال التتويج باللقب، لا سيما أن فريقه يحصد الميداليات الفضية فقط، المخصصة لصالحب المركز الثاني بما أنه الخاسر.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للخطيب، خلال التتويج وتوزيع الميداليات الذهب، ووضعه ميدالية ذهبية في جيب معطفه بطريقة فيها نوع من الخفاء، وهو ما جعل مواقع التواصل، لاسيما المحسوبة على نادي الزمالك، الغريم التقليدي للأهلي، تنشر هذا المقطع، وتتهم “الخطيب” بـ”الحرامي”، بطرق نشر ممزوجة بالسخرية، تتعلق بمواقف أخرى كيدية بين جمهور الفريقين.
ويبرز المشهد، الذي تواجد فيه وزير الشباب والرياضة المصرية، د.أشرف صبحي، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، جياني إينفانتينو، ورئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”، أحمد أحمد، ومسؤولون مصريون وتونسيون، أن “الخطيب” تسلم ميدالية ذهبية ووضعها في جيبه، قبل صعود حكام المباراة للتكريم، فالحكام هم أول من يتم تكريمهم، ثم صعد لاعبو الترجي الفائزون، وحصل على ميدالية ذهبية أخرى هذه المرة، ولكنه سلمها لأحد لاعبي الترجي، ومن الوهلة الأولى يتضح بمتابعة المشهد، أن الميدالية الذهبية التي حصل عليها “الخطيب”، قبل تكريم أطراف المباراة، سواء الحكام أو لاعبي الفريقين، ليست للاعبي الترجي، ولكن ما سر حصوله على هذا النوع من الميداليات؟!
الإفصاح عن حقيقة موقف “الخطيب”، لم تكن سهلة في هذه الأجواء، فالجميع منشغل بـ”الترجي” البطل، الذي حصل على بطولة استثنائية وغالية كانت بعيدة عنه بسبب نتيجة مباراة الذهاب، ولكن جاء الرد من تونس، ويحمل تبرئة لتهمة مخلة بسرقة رئيس أكبر نادٍ في إفريقيا، وأحد نجوم كرة القدم التاريخيين في القارة السمراء ميدالية ذهب.
التبرئة حملها عضو الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، طارق بوشماوي، الذي قال في تصريحات لإذاعة “موازيك” التونسية، إن الميدالية التي تسلمها الخطيب تخص أحد لاعبي الأهلي، الذي لم يتمكن من تسلم ميداليته، دون أن يوضح هوية اللاعب، وهو الأمر الذي كان مهماً لجمهور الأهلي، الذي لا يتحمل مصيبة جديدة بتهمة شنيعة، حول أن أسطورته التاريخية ورئيس ناديه “حرامي”.
وبالتزامن مع ذلك، قال مصدر مسؤول في النادي الأهلي، إن هذه الميدالية لأحد لاعبي النادي الأهلي، ولكن ستتضح التفاصيل بعد عودة بعثة الأهلي من تونس، وسيصدر قرار بهذا الشأن، لافتاً في تصريحات خاصة لـ””،أن التوقعات أن تكون هذه الميدالية، لنجم الفريق وليد سليمان، كأفضل لاعب بالبطولة، أو قائد الفريق حسام عاشور، كونه الأكثر مشاركة في البطولات الإفريقية، ووصوله إلى 10 نهائيات، فاز الأهلي بـ 7 منها، على مستوى بطولات إفريقيا.