أوروباالسلايدر الرئيسي

اللجوء في ألمانيا يدخل مرحلة الموت..مجموعة من “النخبة” بالقوات المسلحة تنشأ تنظيما لقتل اللاجئين

شوقي عصام

– القاهرة – من شوقي عصام – فصل جديد من فصول أزمة اللاجئين في أوروبا ، بكشف البحث الجنائي الفيدرالي الألماني ، عن تشكيل يضم 200 شخص، غالبيتهم يعملون ضباطا وجنودا في وحدة القوات الخاصة “النخبة” بالقوات المسلحة الألمانية ، كان يعد لعمليات إرهابية تستهدف إغتيالات بحق اللاجئين في ألمانيا ، وبعض الساسة الألمان ، المناصرين لملف اللجوء والهجرة، وعلى رأسهم وزير الخارجية الألماني الحالي ، هايكو ماس، الرئيس السابق، يواكيم جوك، زعيم حزب الخضر، كلوديا روث، وسياسيين وشخصيات تدعم وجود اللاجئين في ألمانيا.

مجلة “فوكوس” الألمانية، قالت أن المجموعة التي كانت تخطط لقتل لاجئين ، دون أن تحدد جنسياتهم، وسياسيين ألمان مناصرين لموجة اللجوء ، ينتمون لما يسمى بتيار النازيين الجدد ، وأن المجموعة السرية أطلقت على نفسها اسم “اليوم العاشر” أو “داي أكس” ، وأن ملاحقة هذه العناصر تم قبل الشروع في تنفيذ عمليات إغتيال موضوعة وجاهزة.

وفي هذا السياق، نقل عضو الأمانة العامة للاندماج بالحزب الأشتراكي الألماني، حسين خضر، حالة الارتباك التي تسيطر على الأجهزة السياسية بعد الكشف عن هذا الحادث،كاشفا عن التجهيز لاجتماعات فورية بشأن هذا الأمر بالبوندستاغ الألماني ، وذلك عبر تعميم للحزب الذي ينتمي إليه.

وأوضح”خضر” ، في تصريحات خاصة لـ””، أن هذا الحادث من أخطر أنواع الحوادث مثيلها في ظل الوقائع التي شهدتها مرحلة اللجوء، لأن هذه المرة الإرهاب يأتي من داخل الأجهزة الامنية ذاتها ، والتي يعتبر عناصرها مسؤولين عن حماية الشارع ومواجهة الإرهاب سواء كان داخلي أو خارجي ، وهذا في حد ذاته، يصعب الموقف،لأن الأجهزة الأمنية هي التي بدورها تقوم بتوقيف أي عمل معادي أو إرهابي ، ولكن هذه العملية خرجت من قلب القوات الخاصة بالقوات المسلحة الألمانية.

وأشار “خضر” إلى أن هذا الحادث يعكس مدى حالة الغضب السياسي المنتشر في أوساط ألمانية ضد موجة اللجوء ، والأمر الآن لا يقتصر على غضب بعض المواطنين، بل وصل الغضب إلى عناصر بالأجهزة الأمنية ، موضحا أن الهدف من هذه العمليات هو احداث خلل أمني وارتباك سياسي إلى جانب نشر الفزع بين الأعداد الكبيرة من اللاجئين ، الذين بالتالي يعودون إلى بلدانهم عندما يرون عمليات قتل ممنهجة ضدهم، بحسب رؤية هذه المجموعة .

وتابع”خضر”:” هناك حالة تكتم وارتباك مصطحبه لهذا الحادث ،والمهم الآن لدى الأجهزة الألمانية، هو  الكشف عن مدى وجود عناصر أو جماعات أخرى بين أجهزة الأمن ، فالحادث انعكس سريعا على الشارع الألماني، لأن هذا الشكل الممنهج بتورط أجهزة أمنية ألمانية في عمليات ضد أفراد أو مجموعات بالداخل ، أمر جديد لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية، فهي أول عملية من نوعها ، منذ عام 1945 ، أن يدبر أفراد في القوات المسلحة حادث إبادة جماعية أو قتل ممنهج”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق