شرق أوسط
واشنطن لا ترى في التسجيلات إشارة تورط محمد بن سلمان بقتل خاشقجي
– أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون الثلاثاء نقلا عن جهات استمعت إلى التسجيل الصوتي المرتبط بقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية الرياض باسطنبول أنه لا يشير إلى تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالعملية.
وأفادت تركيا في وقت سابق أنها اطلعت مسؤولين في عدة عواصم بينها الرياض وواشطن على التسجيلات المرتبطة بعملية قتل خاشقجي، الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة “واشنطن بوست” وانتقد السلطات السعودية مرارا.
واختفى خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول بتاريخ 2 تشرين الأول/اكتوبر للحصول على وثائق لإتمام زواجه من خطيبته التركية.
وبعدما نفت مرارا، أقرت الرياض لاحقاً بأن الصحافي البالغ من العمر 59 عاما قتل في القنصلية في عملية نفذها “عناصر خارج إطار صلاحياتهم” ولم تكن السلطات على علم بها.
وفي تصريحات أدلى بها للصحافيين على هامش قمة إقليمية في سنغافورة، سئل إن كان من الممكن القول إن التسجيل لا يحتوي على ما يشير إلى تورط الأمير محمد.
وقال بولتون “لم أستمع بنفسي إلى الشريط لكن تقييم الأشخاص الذين استمعوا إليه يشير إلى صحة ذلك”.
وأثارت عملية قتل خاشقجي تكهنات واسعة بشأن مدى علم ولي العهد، إن كان على علم بأي شيء، عن العملية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أشار إلى أن الأمر بقتل خاشقجي صدر من “أعلى المستويات” في الحكومة السعودية دون أن يشير بأصابع الاتهام مباشرة إلى ولي العهد النافذ.
بدورها، ذكرت صحيفة “نيو يورك تايمز” أن أحد أعضاء الفريق السعودي الذي نفذ العملية في القنصلية قال لشخص أعلى رتبة منه عبر الهاتف “أبلغ سيّدك”، الذي دارت شبهات بأنه قد يكون الأمير محمد بن سلمان، أن العملية تمت.
وتقربت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من ولي العهد الشاب معتبرة إياه حليفا إصلاحيا، لكن عملية قتل خاشقجي، الذي كان مقيما في الولايات المتحدة، ألقت بظلالها على صورة الأمير محمد هذه.
وأكد بولتون أن ترامب طالب السعوديين بإجراء تحقيق كامل ومحاسبة المسؤولين عن العملية.
وقال “أوضح الرئيس بشكل لا لبس فيه أنه يتوقع بأننا سنحصل على الحقيقة من السعوديين وأن الملك وولي العهد التزما بذلك خلال المحادثات التي أجرياها مع الرئيس”.
لكن ترامب أكد كذلك على أهمية العلاقات التجارية والاستراتيجية وتلك المتعلقة بالأمن القومي مع الدولة النفطية الثرية إلى جانب عقود السلاح المجزية. (أ ف ب)