شرق أوسط
الحوثيون يتهمون التحالف بالتسبب بمقتل 12 مدنياً واصابة 180 آخرين
– أعلنت وزارة الصحة في حكومة جماعة “أنصار الله” الحوثية (غير معترف بها دولياً)، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 12 مدنياً وإصابة 180 آخرين منذ التصعيد الأخير للتحالف العربي مطلع الشهر الجاري، على مدينة الحديدة، غربي اليمن.
وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، نسخة منه، “إن من ضمن القتلى أربعة أطفال وثلاث نساء، ومن ضمن الجرحى 29 طفلاً وتسع نساء”، مشيرة إلى أن “معظم الجرحى إصابتهم خطيرة وغالبيتهم قد يصابون بإعاقات دائمة”.
واتهمت الوزارة “تحالف العدوان ومرتزقته (التحالف العربي والجيش اليمني الحكومي) باستهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف ومنع عمليات الإنقاذ في أوقات كثيرة عبر التحليق المستمر بالطائرات فوق مسرح جرائمها”.
وتابعت “القصف العشوائي الذي تمارسه دول التحالف ومرتزقته هو امتداد لممارستها خلال فترة الـ44 شهرا من عدوانها على اليمن وفي جميع محافظات اليمن والذي سقط إثرها أكثر من 50 ألف مدني ما بين شهيد وجريح معظمهم أطفالا ونساء”.
وأوضحت أن الوضع الصحي في الحديدة خاصة وفي اليمن عامة ينذر بكارثة إنسانية كبرى “خاصة مع استهداف التحالف لميناء الحديدة آخر منافذ الشعب اليمني لإدخال المساعدات الطبية والإنسانية وأيضا والمشتقات النفطية وغيرها من الأدوية والمستلزمات الصحية”.
وحملت الوزارة، دول التحالف وعلى رأسها الولايات المتحدة والسعودية والإمارات “كل قطرة دم سقطت وتسقط من أبناء اليمن وكل حالة وفاة تحدث جراء الحصار والتصعيد والإجراءات الاقتصادية المعادية”.
ودعت المجتمع الدولي لرفع وتيرة الضغط على التحالف لإيقاف “عدوانه ورفع حصاره وترك اليمن وشأنه” وفقا لمبادئ الامم المتحدة ومواثيقها التي تنص على ذلك.
ولم يصدر التحالف والجيش اليمني أي تعقيب حول هذه الخسائر حتى الأن.
وصعد الجيش الحكومي بدعم واسناد من قوات التحالف العربي عملياته العسكرية ضد مسلحي الحوثيين في مدينة الحديدة، مطلع الشهر الجاري، ليحقق تقدما كبيرا بداخل المدينة.
وتوقفت الاشتباكات بين الطرفين منذ مساء أمس الاثنين، حسب ما أفاد سكان محليون، بالتزامن مع الدعوات الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات.
(د ب أ)